تمكن «الليث الأبيض» نادي الشباب من حسم بطولة «زين» الغالية لصالحه على ملعب منافسه وفي مدينته وبين جماهيره الغفيرة، بعد موسم طويل خاض خلاله 26 مباراة بلا هزيمة، وهو أمر يحسب للاعبيه الأبطال والمدرب برودوم البلجيكي الذي تمكن من صناعة توليفة متجانسة، ونجح في قراءة الخصوم، والمباريات التي خاضها على الوجه الأكمل، كما يحسب لإدارة خالد البلطان التي تمكنت من الاستفادة المثلى من دعم الفارس الأمير خالد بن سلطان وتحويله الى واقع مبهج عبر فريق بطل تمكن من خوض موسم مثالي بلا خسائر ليضيف البطولة رقم 24 الى خزائن «شيخ الأندية»، ويتوج باللقب الأصعب. وفي مساء ليلة السبت شاهدنا جميعاً فريقاً يملك «شخصية» بطل في الملعب، فقد كان لاعبو الشباب على قدر المسؤولية عكس لاعبي الأهلي الذين عانوا من ارتباك واضح وخوف وانفلات أعصاب منذ الدقائق الأولى، ولو وُفِق ناصر الشمراني الهداف الشبابي الأبرز لأنهى المباراة منذ شوطها الأول بتقدم عريض لفريق الشباب. وعلى ما يبدو أن الأهلي الذي خاض موسماً مثالياً بالنسبة إليه افتقد الى «ثقافة الحسم» التي تظهر لدى الفرق الخبيرة في النهائيات، كما افتقد لهيبة وشخصية البطل التي يمتلكها الشباب والاتحاد والهلال ولا يملكها حتى الآن النادي الأهلي الذي غاب عن بطولة الدوري منذ 29 عاماً. شخصياً توقعت فوز الشباب بدوري زين السعودي لهذا العام عطفاً على المستويات الباهرة التي قدمها لاعبوه هذا بخاصة: ناصر الشمراني وأحمد عطيف ووليد عبدالله ومختار فلاتة وحسن معاذ ونايف القاضي، إضافة للمحترفين المخضرمين تفاريس وويندل وفيرناندو. فضلاً عن نجاح المدرب البلجيكي برودوم في استغلال الإمكانات المتاحه لفريقه وقراءة المباريات والفرق المنافسة بشكل صحيح. وظهر نجاح البلجيكي برودوم في مباراة الشباب مع الأهلي وتفوقه في قراءة المباراة، وتوجيهاته للاعبين بمجاراة لاعبي الأهلي وامتصاص حماسهم وتسرعهم. وبالفعل تمكن فريق الشباب من السيطرة على إيقاع المباراة والتحكم فيها حتى فقد لاعبو الاهلي أعصابهم، وخرج بالكرت الأحمر لاعبان الراهب والعيسى ولو طالت المباراة لخرج المزيد من لاعبي الأهلي بالكرت ذاته في ليلة السقوط الأهلاوي بين أرضه وجمهوره. والليث الشبابي فريق من نوع مختلف، فهو فريق العصر الجديد، وفريق الجيل الجديد، وفريق الزمن الجديد، وصدق من قال إن من يرغب في إراحة وإسعاد أبنائه من عناء الهزائم والتقلبات والانكسارات فليزرع فيهم حب «الشباب»، هذا الفريق البطل الذي احترف النجاح واعتاد على الفوز، الذي لا يهاب اللعب بين أرض وجماهير الفرق المنافسة، ويتفوق على الجميع، ويتخطى الجميع، ولا يخاف أحداً مهما يكن ولا ينهزم أبداً ولا يستسلم. مبروك للشباب ومبروك لأبناء الشباب ورجاله ومحبيه ومشجعيه، وشكراً لجميع من ساهم في هذا الإنجاز الرائع، ولكل من ساهم في صناعة هذا الفريق المميز وعلى رأسهم جميعاً الأمير خالد بن سلطان الرئيس الفخري لفريق الأبطال. شكراً أيها «الليث الخالد». [email protected] @hishamkaaki