يترأس وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل الاجتماع ال39 الاستثنائي للمجلس الوزاري الخليجي غداً (الثلثاء) في العاصمة القطرية الدوحة. وأكدت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أمس (الأحد) أن وزراء الخارجية في دول المجلس سيعقدون الاجتماع ال39 الاستثنائي للمجلس غداً (الثلثاء) 17 نيسان (ابريل) برئاسة وزير الخارجية في المملكة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الأمير سعود الفيصل، وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف الزياني. ونقل البيان عن الأمين العام لمجلس التعاون قوله إن «وزراء الخارجية بدول المجلس سيخصصون اجتماعهم الاستثنائي لمناقشة مستجدات الاحتلال الإيراني للجزر التابعة للإمارات ( طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وابو موسى) والزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني احمدي نجاد إلى جزيرة ابو موسى المحتلة». فيما أكد رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي أن البرلمانيين العرب المشاركين في اجتماع مكتب البرلمان العربي المنعقد في مقر الجامعة العربية والدول العربية كافة يقفون إلى جانب الإمارات في الدفاع عن حقوقها التاريخية وسيادتها الكاملة على جزرها الثلاث. وقال في بيان وزعه البرلمان أمس (الأحد) إن زيارة الرئيس الإيراني الأخيرة إلى جزيرة أبو موسى قد أججت مشاعر الغضب العربي تجاه إيران. مشيراً إلى أن «الزيارة كشفت عن عمليات الخداع والتزوير التي تدعيها طهران بصداقتها وعلاقاتها السلمية مع دول الخليج العربية». وأضاف الدقباسي ان مكتب البرلمان العربي أبدى استياءه من الزيارة الاستفزازية التي قام بها نجاد إلى جزيرة ابو موسى الإماراتية. وأكد أن «على إيران أن تدرك أن الأمن العربي كل لا يتجزأ» وأن «صداقة إيران مع الدول العربية وثيقة الارتباط بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والحرص على إقامة علاقات تعاون وحسن جوار مع دول الخليج العربية». وكانت الإمارات تقدمت أول من أمس (السبت) برسالة احتجاج إلى الأممالمتحدة، تدين بها الزيارة التي قام بها نجاد (الأربعاء) الماضي الموافق 11 ابريل، إلى جزيرة أبو موسى المحتلة من إيران منذ عام 1971. وقدم المندوب الدائم للإمارات لدى الأممالمتحدة السفير أحمد الجرمن هذه الرسالة والتي تبناها ووقع عليها المندوبون الدائمون الستة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى كل من الأمين العام بان كي مون، ورئيسة مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر المندوبة الدائمة للولايات المتحدة السفيرة سوزان رايس، أكد نصها بحسب وكالة الأنباء الإماراتية على السيادة الكاملة للإمارات على جزيرة أبو موسى، وجزيرتي طنب الكبرى، وطنب الصغرى، التي تم احتلالها بالقوة العسكرية من إيران منذ عام 1971. وتعتبر الرسالة الزيارة - التي تعتبر أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني إلى جزيرة أبوموسى- «خرقاً فاضحاً لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة وأحكام القانون الدولي، وانتهاكاً صارخاً لسيادة الإمارات، واستخفافاً بكل المبادرات السلمية والجهود والمساعي الأخرى التي بُذلت حتى الآن سواء من الإمارات أم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل إيجاد تسوية عادلة ودائمة تنهي حالة الاحتلال الإيراني لهذه الجزر الثلاث بالطرق السلمية». وكررت الرسالة دعم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لنهج المبادرة الإماراتية، الداعية إلى تسوية بالطرق السلمية عبر المفاوضات المباشرة بين البلدين، أو الاحتكام لمحكمة العدل الدولية، بما يكفل تحقيق التسوية العادلة والشاملة والدائمة لهذه القضية، وأكدت على ضرورة امتناع ايران عن القيام بمثل هذه الأفعال الاستفزازية أحادية الجانب، وإبدائها لحسن نواياها الصادقة تجاه الجهود المطروحة لتحقيق التسوية العادلة لهذه القضية، وبما يكفل استتباب السلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وتعزيز علاقات حسن الجوار والتعاون المشترك ما بين إيران ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنطقة ككل.