قدمت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي شكوى ضد إيران في الأممالمتحدة بسبب زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد جزيرة أبو موسى الإماراتية في أول زيارة لرئيس ايراني الى الجزيرة التي تحتلها إيران منذ عام 1971. ودانت دول المجلس الزيارة في رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن واعتبرتها «خرقاً فاضحاً لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة وأحكام القانون الدولي، وإنتهاكاً صارخاً لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وإستخفافاً بالمبادرات السلمية ودعوة الإمارات أو دول مجلس التعاون لإيجاد تسوية عادلة ودائمة تنهي حالة الإحتلال الإيراني لهذه الجزر الثلاث بالطرق السلمية». وأكدت الشكوى الخليجية على ضرورة امتناع إيران عن «هذه الأفعال الإستفزازية الأحادية الجانب، وإبدائها حسن نياتها حيال تحقيق التسوية العادلة لهذه القضية، بما يكفل استتاب السلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وتعزيز علاقات حسن الجوار والتعاون المشترك ما بين إيران ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنطقة ككل». وشددت دول المجلس على «السيادة الكاملة» لدولة الإمارات على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى التي «تحتلها إيران بالقوة العسكرية منذ عام 1971». وفي بيان مماثل دانت المجموعة العربية «الإجراء المؤسف وغير المبرر من الرئيس الإيراني لما يمثله من إنتهاك صارخ لسيادة أراضي دولة الإمارات ووحدتها» مؤكدة وقوفها الكامل مع الإمارات في المطالبة بالسيادة الكاملة على الجزر المحتلة. واعتبرت «إحتلال إيران الجزر أو إتخاذها أي إجراء أحادي الجانب حيالها لاغياً ويزعزع الأمن والإستقرار في المنطقة». وكان مصدر اماراتي مسؤول قال الجمعة ان وزراء خارجية دول الخليج سيعقدون الاربعاء اجتماعاً استثنائياً في الرياض بناء على طلب ابو ظبي للتشاور في المستجدات.