في بادئ الأمر، فرحتُ وسررتُ جداً، ولكن بعد أشهر ووصولنا الى مشارف الشهر الأخير، وحين بدأنا نجهز للمولود المنتظر (فتاة) واكتشافي المبالغ والمصاريف المترتبة على أمر كهذا، من ملابس وسرير وفراش وشوكولا و "مغلي" وتوابعه من مكسرات (فستق وجوز ولوز ...) وهدايا (نوع من التذكار)، تُعطى حين يأتي الضيوف والأقارب للمباركة ألف دولار ولم تأت بعد، يا جماعة الخير!وفوق هذا كله، بدأ القلق من الغد ينتابني من أعباء لم تكن في الحسبان في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة في بلادنا. فأصبحت أحسب حساباً لكل شاردة وواردة.أشعر بأن قلقي يتغلب على فرحتي لكن هذا لا يمنع بأني انتظر الحدث بفارغ الصبر هذا فضلاً عن اني ارجو الله كل ساعة ان تتم عملية الولادة بخير وسلامة للوالدة والمولودة (خلقة كاملة نعمة دايمة).أعتذر من ابنتي تالا على قلقي وأقول لها انني بانتظارها على أحر من الجمر.... ثم جاءت تالا في عزّ مخاض الموقع الجديد * فيصل المير من موظفي موقع دار الحياة، كتب هذه الخاطرة بينما كان ينتظر مولودته، منهمكاً في الاستعدادات والتدريبات. وقد نُشرت في ملحق "أسرة".