شنّ المحافظون في إيران حملة عنيفة على مير حسين موسوي المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية، معتبرين انه «غير مؤهل» لتشكيل «جبهة سياسية» كان اعلن نيته في تأسيسها وتضم أحزاباً إصلاحية. كما اشترطوا على موسوي الاعتراف ب «شرعية حكومة» الرئيس محمود احمدي نجاد، للسماح له بإنشاء الجبهة. وقال علي رضا بهشتي ابرز مساعدي موسوي، أن الجبهة التي ستُعلن قريباً «ستكون شبكة لتنسيق جهود المجموعات التي تسعى الى تشجيع الديموقراطية وتحدي المتشددين الذين يفرضون إرادتهم على الأمة، باسم الإسلام والديموقراطية». ورحّب محمد هاشمي شقيق الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، بتشكيل مثل هذه الجبهة، معتبراً ان أسلوب التعامل «الكريه» للنظام مع الشعب شكّل «جداراً طويلاً من عدم الثقة» بين الطرفين. جاء ذلك في وقت أبلغت مصادر «الحياة» ان تحقيقات الأجهزة الأمنية مع المعتقلين السياسيين الذين أوقفوا أثناء الاضطرابات الأخيرة، تركزت على فرضية وجود «ثورة مخملية» مدعومة من الخارج، وتلقى دعماً من شخصيات وأحزاب سياسية. في الوقت ذاته، قُتل 169 شخصاً أمس، في تحطم طائرة ركاب من طراز «توبوليف» روسية الصنع تابعة لشركة «طيران قزوين» (كاسبيان ايرلاينز) الإيرانية، قرب مدينة قزوين شمال غربي البلاد، بعد 16 دقيقة من إقلاعها من طهران متجهة إلى العاصمة الأرمينية يريفان. ولم تُعرف أسباب الحادث، فيما قال مسؤول إيراني إن الطائرة واجهت مشكلات فنية وحاولت الهبوط اضطرارياً، مشيراً الى اشتعالها في الجو. ولم ينج أحد من ركاب الطائرة التي تناثرت أجزاء صغيرة. في روما، أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني ان وزراء خارجية دول مجموعة الثماني سيجتمعون للبحث في الملف النووي الإيراني، في نيويورك في 24 أيلول (سبتمبر) المقبل، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي برلين، نفت وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية تقريراً نشرته مجلة «شتيرن» الألمانية، أفاد بأن خبراء الوكالة يعتقدون أن إيران قادرة على إنتاج وتجربة قنبلة نووية في غضون 6 أشهر. ونسب التقرير الذي أوردته وكالة «رويترز»، الى خبراء الوكالة قولهم إن إيران أتقنت تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم اللازمة لإنتاج قنبلة، ولديها ما يكفي من أجهزة الطرد المركزي لإنتاج يورانيوم مخصب بالدرجة المُستخدمة في صنع الأسلحة. ونقل التقرير عن خبير في الوكالة قوله: «إذا أرادوا، يمكنهم تفجير قنبلة ذرية خلال نصف سنة». لكن ناطقاً باسم الوكالة أكّد ان التقرير لا يعكس وجهة نظر الاستخبارات الألمانية، وهي ان إيران لن تستطيع صنع قنبلة ذرية قبل سنوات. وقال: «نتحدث عن سنوات لا شهور». في طهران، نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية عن وزير الدفاع مصطفى محمد نجار قوله إن بلاده «ستعلن قريباً أخباراً سارة حول التطور الحاصل في وزارة الدفاع في مجال إنتاج التسهيلات الدفاعية».