أعلنت أوكرانيا اليوم الاثنين ان جنودها استعادوا السيطرة على مزيد من الأراضي من الانفصاليين المؤيدين لروسيا وتقدموا باتجاه الموقع الذي أسقطت فيه طائرة تتبع الخطوط الجوية الماليزية والذي يقول محققون دوليون انهم لم يستطيعوا الوصول إليه بسبب القتال. وقال مسؤولون أوكرانيون ان الجنود استعادوا السيطرة على بلدتين يسيطر عليهما الانفصاليون قرب موقع التحطم وكانوا يحاولون السيطرة على بلدة سنيجنوي قرب المنطقة التي تقول كييف وواشنطن ان الانفصاليين أطلقوا منها صاروخ أرض جو أسقط الطائرة الماليزية وقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 298 شخصا. وقالت ميليشيا مؤيدة للحكومة ان 23 من رجالها قتلوا في المعارك على مدى الساعات الأربعة والعشرين المنصرمة. وقال مسؤول أوكراني إن "تحليل بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة أظهر أنها دمرت بسبب شظايا انفجار صاروخ تسبب في ضغط ناسف هائل". وفي تقرير عن القتال المستعر على مدى ثلاثة أشهر بين قوات الحكومة والانفصاليين قالت الأممالمتحدة ان أكثر من 1100 شخص قتلوا. ولا يزال الانفصاليون يسيطرون على المنطقة التي أسقطت فيها الطائرة لكن القتال شديد في الريف المجاور حيث تحاول قوات الحكومة طرد الانفصاليين. وأفادت أنباء اليوم أن ثلاثة مدنيين قتلوا في معارك خلال الليل وقالت كييف ان جنودها استعادوا السيطرة على منطقة سافور موجيلا وهي منطقة استراتيجية على بعد نحو 30 كيلومترا من المنطقة التي سقطت فيها الطائرة الماليزية وهي من طراز بوينج. كما استعاد الجنود السيطرة على مناطق أخرى كانت تحت سيطرة الانفصاليين. وفي دونيتسك قال مسؤولون محليون إن القصف المدفعي دمر مباني سكنية ومنازل وخطوط كهرباء وخط أنابيب للغاز. ولم يجر بعد تأمين موقع تحطم الطائرة أو التحقيق فيه بشكل دقيق بعد أكثر من عشرة أيام على التحطم. وبعد أيام ظلت خلالها الجثث ممددة تحت الشمس جمع الانفصاليون البقايا وشحنوا الجثث وسلموا الصندوقين الأسودين للطائرة لوفد ماليزي.