يسود القلق بغداد، بعد عودة ظاهرة الجثث المجهولة الهوية، فيما تؤكد اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة أن «جهات تقف وراء سيناريو الاغتيالات لإحياء النعرة الطائفية». وأعلنت مصادر في وزارة الداخلية أمس العثور على «أكثر من 11 جثة مجهولة الهوية، بينها ثلاث لنساء، موزعة في مناطق البياع وحي العامل وزيونة والشعب ومدينة الصدر». وأكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي في اتصال مع «الحياة»، أن «جهات غير معلومة بالنسبة إلينا تقف وراء مسلسل الاغتيالات لإحياء النعرة الطائفية والتحريض على الاقتتال بين الأهالي». وأضاف أن «الجثث المجهولة لا تقتصر على مذهب أو طائفة معينة، فالمغدورون شيعة وسنة». وهذا يعني أن «جهات تحاول إثارة النعرة الطائفية بأي شكل من الأشكال، خصوصاً أن تصفية المغدورين تتم في مناطقهم ومن ثم ترمى جثثهم في مناطق أخرى ذات أغلبية مذهبية مختلفة». ولفت إلى أن «مجلس المحافظة بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد يتابع باهتمام هذه الظاهرة، وأن التحقيقات مستمرة». إلى ذلك، قال مصدر أمني إن دوريات الشرطة عثرت على 11 جثة مجهولة الهوية مرمية على جانب الطريق في مناطق البياع، وأحياء العامل، زيونة، الشعب، الصليخ، ومدينة الصدر، مبيناً أن «الجثث عليها آثار تعذيب وإطلاقات نارية في منطقتي الصدر والرأس»، وأضاف أن «سيارات الإسعاف نقلتها الى دائرة الطب العدلي للتعرف إلى أصحابها». يذكر أن بغداد تشهد أعمال عنف بشكل شبه مستمر تتمثل بتفجير سيارات وعبوات وأحزمة ناسفة، تستهدف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء. وأعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا، أن السلطات الأمنية «وضعت خطة خلال عيد الفطر لحماية المواطنين في بغداد والمحافظات»، مؤكداً تشكيل خلايا مسلحة من أبناء الموصل لمقاتلة «داعش». وقال إن «العدو الداعشي يحاول بكل ما يملك من قوة تنفيذ عمليات إرهابية للتأثير في حياة المواطنين في هذه المناسبة».