تلقى المؤشر العام للسوق المالية السعودية خلال تعاملات أمس دعماً رئيسياً من أسهم قطاع «المصارف» بعد ارتفاع أسعار 73 في المئة منها، جاء ذلك بعد النتائج الإيجابية التي أعلنتها بعض المصارف عن أعمالها عن الربع الأول من العام الحالي، وكان المؤشر استهل تعاملات أمس على تراجع ملحوظ حتى هبط دون مستوى 7400 نقطة إلى 7347 نقطة عند أدنى مستوى فاقداً 204 نقاط تمثل 2.71 في المئة من قيمة المؤشر، وجاء تراجع أمس امتداداً لتراجعه السابق الذي امتد 5 جلسات متتالية سابقة، بلغت خسائر المؤشر خلالها 379 نقطة، فيما أسهمت زيادة السيولة المتاحة للتداول في تحسن الطلب على الأسهم، إلى أن استطاعت بعض الأسهم تحقيق نمو إيجابي في أسعارها ومنها أسهم المصارف، فيما قلص البعض الآخر من خسائره، لينهي المؤشر تعاملات أمس على ارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.28 في المئة، يعادل 21.40 نقطة، إلى 7573.28 نقطة، في مقابل 7551.88 نقطة أول من أمس، لترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 18 في المئة، تعادل 1156 نقطة. والمتابع لتعاملات أمس يلحظ ارتفاع التنفيذ على أسهم شركات عدة من قطاعات مختلفة منها سهم «عذيب للاتصالات» الذي ارتفعت القيمة المتداولة منه بنسبة 27 ألف في المئة، إلى 2.49 بليون ريال، تمثل 18 في المئة من سيولة السوق، في مقابل 9.2 مليون ريال أول من أمس، بعد تداول 144 مليون سهم، نسبتها 20 في المئة، ارتفع سعره خلالها بالنسبة القصوى 10 في المئة، إلى 18.80 ريال، جاء ذلك بعد تراجع سعره 3 جلسات متتالية بنسبة 10 في المئة لكل منها، وارتفعت السيولة المتداولة من سهم «الحكير» 881 في المئة، إلى 68 مليون ريال، صعد سعره خلالها 2.63 في المئة، إلى 78 ريالاً، فيما ارتفعت القيمة المتداولة من سهم «السعودي الهولندي» 721 في المئة، إلى 4.3 مليون ريال من 525 ألف ريال، صعدت بسعره إلى 29.30 ريال، بنسبة ارتفاع 2.45 في المئة. وبتأثير تحسن الأسعار على بعض الأسهم، ارتفعت معدلات الأداء مقارنة بالجلسة السابقة، إذ صعدت السيولة المتداولة بنسبة 14 في المئة، إلى 13.9 بليون ريال، فيما صعدت الكمية المتداولة 28 في المئة، إلى 713.7 مليون سهم، نُفذت من خلال 273 ألف صفقة، بنسبة زيادة 11 في المئة. وطاول الصعود مؤشرات 3 قطاعات من السوق، أكبرها ارتفاعاً مؤشر «المصارف» الصاعد بنسبة 2.07 في المئة، بعد ارتفاع أسهم 8 مصارف، منها سهم «الراجحي» الذي سجل خامس أكبر زيادة في السوق، بلغت 3.93 في المئة، وصولاً إلى 79.25 ريال، وارتفع سهم «سامبا» 1.86 في المئة، إلى 54.75 ريال. وارتفع مؤشر «الإعلام والنشر» بنسبة 2.02 في المئة، وبلغت الزيادة في مؤشر «الأسمنت» 0.27 في المئة، على رغم هبوط 7 شركات من القطاع. وفي الجهة المقابلة هبطت مؤشرات 12 قطاعاً، أكبرها خسارة مؤشر «الطاقة» بنسبة 2.18 في المئة، فيما سجل مؤشر «البتروكيماويات» أقل خسارة نسبتها 0.24 في المئة، بعد ارتفاع 4 شركات من القطاع، منها «سابك» المرتفع 0.24 في المئة، إلى 102.75 ريال، وهبوط أسهم 9 شركات.