كشف عميد البحث العلمي في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور يوسف التركي ل «الحياة» عن دعم عمادة البحث العلمي الباحثين بموازنات مالية تصل إلى نحو 20 مليون ريال سنوياً، مؤكداً مواجهة العمادة ضغطاً من الباحثين بداعي أن المخصصات المالية محدودة. وأوضح الدكتور التركي أن عمادة البحث العلمي تعمل وفق آلية منظمة في منح الدعم المالي والتقني للباحثين، مضيفاً «نحن في الواقع نحرص على دعمهم بالأشكال كافة وبحسب الإمكانات المتاحة». وقال خلال عرض قدمه في مناسبة حفلة تسليم جوائز التميز في البحث العلمي وتوقيع العقود البحثية في الجامعة أمس، إن البرامج و الأنشطة التي تقيمها الجامعة تسعى إلى الارتقاء بالبحث العلمي والتوجهات البحثية، مبيناً أن البرامج المدعومة مقسمة إلى قسمين، برامج مدعومة داخل الجامعة، وأخرى خارجها. وأشار إلى أن عدد البحوث المنشورة في بدايات دعم البحث العلمي بلغ 125 بحثاً في العام 1428ه، فيما وصل الآن إلى 770 بحثاً. وتأتي تصريحات عميد البحث العلمي على هامش تدشين مدير الجامعة الدكتور أسامة طيب أمس، الموقع الإلكتروني لجوائز التميز في البحث العلمي، إضافة إلى إبرام عقود جملة من البحوث العلمية. وأكد مدير جامعة الملك عبدالعزيز سعي الجامعة للوصول إلى أعداد كبيرة في قائمة البحوث المدعومة تتعدى خانة الأربعة أرقام «الألوف»، متى ما توافرت الإمكانات والحوافز. ووعد أن السنة المقبلة ستشهد تخصيص جوائز للتأليف والترجمة المميزة، مبدياً سعادته بأن من بين الفائزين بالجوائز أربعة طلاب مبتعثين من الجامعة، وأن كثيراً من المتميزين نشرت أعمالهم في دوريات علمية عالمية. من جهته، أفاد وكيل الجامعة للدراسات العليا الدكتور عدنان زاهد بأن اهتمام الجامعة بتكريم المتميزين يدل على حرصها واهتمامها بالبحث العلمي من خلال الدعم والتشجيع بالحوافز والجوائز لأعضاء هيئة التدريس، مضيفاً أن الجامعة نهجت نهجاً عالمياً في البحث العلمي وكان سبباً في جعل جامعة الملك عبدالعزيز الأكثر عدداً في البرامج البحثية بين جامعات المملكة. وذكر زاهد أن البحث العلمي يسهم في علاج الكثير من المشكلات بطرق علمية حديثة ويكوّن الابتكار والتميز، مؤكداً أن الجامعة لا زالت تحمل شعارات الريادة والتطوير والتميز. بدورها، شددت الأكاديمية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة سوزان خياط على ضرورة دعم البحث العلمي كون مقياس تقدم الأمم يقاس بمدى اهتمامها بمجال البحث العلمي، معتبرة أن مكانة الجامعة العلمية محلياً وعالمياً تعزز بالأبحاث العلمية.