تجمعت نحو 30 معلمة من معلمات «التعهد» عند مبنى إدارة التربية والتعليم في منطقة عسير أمس، للمطالبة بإلحاقهن بحركة النقل الاستثنائية التي أعلن عنها أخيراً. وأكدت عدد من المعلمات (فضلن عدم ذكر أسمائهن) ل«الحياة»، أنهن أتين من محافظات ظهران الجنوب وسراة عبيدة وتهامة وخميس مشيط وبللحمر وبللسمر والنماص للمطالبة بنقلهن إلى أماكن سكنهن على الرغبة الأولى أسوة بزميلاتهن اللاتي نقلن في حركة النقل الأخيرة التي صدرت في شهر محرم الماضي. وأكدن أنهن يعانين، كون بعضهن يعملن ثلاثة أعوام مدة التعهد، والبعض الآخر يعشن من دون محرم في مواقع بعيدة، أو يتجرعن آلام السفر اليومي إلى مواقع عملهن. وقالت إحدى المعلمات: «نطالب بفتح حركة النقل الخارجية أمامنا هذا العام أسوة بالأعوام السابقة، ورفع الظلم عنا، وأن ينظر في وضعنا قبل تثبيت المعلمات البديلات»، مشيرة إلى أن المتجمعات أمس، هن من المتخرجات أعوام 1430ه و1431ه و1432ه، وهن أولى من البديلات بشواغر المدن، «فنحن جميعاً كنا متعاقدات وخدمنا في مجال التعليم أكثر من 7 أعوام قبل التعيين الرسمي ونستحق تقدير خبرتنا قبل وبعد التعيين، وفتح باب النقل لنا». وأضافت أن أعداد البديلات بالآلاف، ولو تم تثبيتهن داخل المدن فسيؤدي ذلك إلى حرمان معلمات التعهد من النقل إلى المدن لسنوات عدة، مشيرة إلى أن بعض المعلمات تعمل في محافظات بعيدة عن مقر سكنها أكثر من 200 كيلو متر. وتساءلت عن مدى قانونية ما فعلته وزارة التربية والتعليم عندما أجبرت معلمات التعهد عند تعيينهن بتوقيع تعهد بعدم المطالبة بالنقل مدة 3 أعوام، لافتة إلى أن لائحة النقل في نظام الخدمة المدنية تنص على أن تكون المدة عاماً واحداً فقط، وليست ثلاثة أعوام. إلى ذلك، قال مدير العلاقات العامة والإعلام في إدارة التربية والتعليم في منطقة عسير أحمد فرحان ل«الحياة»: «التقى المدير العام للتربية والتعليم في منطقة عسير جلوي كركمان بالمعلمات، وطلب منهن تقديم عريضة بمطالبهن لرفعها إلى وزارة التربية والتعليم التي سيكون بيدها القرار».