شددت أبوظبي أمس (الأحد) على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ورئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك، وبذل الجهود كافة نحو كل ما يحقق لقادة وشعوب دول الخليج العربية تطلعاتهم وآمالهم. وأوضحت وكالة الأنباء الإماراتية في تقرير لها أمس بعنوان: «علاقات إماراتية - سعودية متميزة» عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن أبوظبي حريصة على متانة العلاقات المصيرية التي تجمعها بالرياض، فضلاً عما يربطهما من علاقات وثيقة ومتينة ترتكز على ثوابت وأسس تاريخية وتستند إلى دعائم قوية قوامها الترابط والتآزر وحتمية المصير الواحد. وأكد التقرير متانة العلاقات السعودية - الإماراتية، واصفاً هذه العلاقات ب«المصيرية»، مشيراً إلى «إنه ليس خافياً على أحد مدى ما توليه الإمارات والسعودية ومعهما الدول الأعضاء الأخرى في مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أهمية للعمل الجاد لكل ما من شأنه الارتقاء بمنظومة العمل الخليجي والعربي وبلدان العالم، والسعي الجاد والمخلص نحو تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم منذ تأسيس المجلس في 1981». وأضاف: «كان الدافع الرئيس للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهدفه السامي لحمله فكرة مشروع تأسيس المجلس آنذاك، هو الحلم الذي راوده طويلاً في تحقيق الوحدة الخليجية كنواة مستقبلية لوحدة عربية أكبر انطلاقاً من أن العمل الجماعي هو الضمانة لتحصيل القوة والمنعة والعزة والكرامة، والتنمية لشعوب المجلس والمنطقة، لهذا حرص على الاستمرار بهذا البناء، وخصوصاً حين أكد ذلك بقوله: أقطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية كما هو معروف عنها عضو واحد وذات مصير واحد، فما علينا إلا أن نتماسك وأن نصون بناءنا هذا». وكشف التقرير: «أن هذا النهج حرص على العمل عليه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فيما بعد، لكن وبسبب ما شهدته المنطقة من تطورات إقليمية بالغة الخطورة، ولاسيما أحداث الحروب المعروفة، مروراً بحروب الاقتتال الداخلي في بعض البلدان العربية، فضلاً عن التطورات الدولية الأخرى، باتت جميعها تشكل تحديات كبيرة أمام المجلس، وقادته الملوك والرؤساء لمواجهتها سواء باتخاذ موقف خليجي مشترك موحد، أم من خلال مواقف متجانسة بدرجة كبيرة لا تتقاطع فيما بينها البتة». وأشار إلى أن «الزيارات البينية المتبادلة والحوارات المتواصلة وعلى أعلى المستويات بين دول المجلس كانت تعكس في حقيقتها مدى اهتمام قادته بضرورة اتخاذ القرارات والمواقف المشتركة، وخصوصاً تلك التي تتعلق بالأمن الوطني والخليجي بوجه خاص لدول المجلس، بل هذا هو ما دأبت عليه الإمارات منذ تأسيس المجلس في التشاور المستمر مع قادة دول المجلس حول جميع المواضيع، وتطلق المبادرة تلو الأخرى بهدف إعلاء صرح مجلس التعاون الخليجي، وتفعيل دوره السلمي في المنطقة والعالم». ولفت إلى أن «هذا هو ما عبّر عنه ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال لقائه ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، في أبوظبي أخيراً، عندما أشاد بالحرص الكبير الذي يبديه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ورئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك نحو كل ما يحقق لقادة وشعوب دول الخليج العربية تطلعاتهم وآمالهم»، مؤكداً: «متانة العلاقات الأخوية والمصيرية التي تجمع الإمارات بالسعودية فضلاً عما يربط البلدين من علاقات وثيقة ومتينة ترتكز على ثوابت وأسس تاريخية، وتستند إلى دعائم قوية قوامها علاقات الترابط والتآزر وحتمية المصير الواحد». ونوّه التقرير في ختام افتتاحيته بالمحادثات بين الجانبين السعودي والإماراتي، مشيراً إلى أنها «تناولت مجمل الأوضاع الراهنة في المنطقة، إضافة إلى المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.