اكد الزعيم الشيعي السيد مقتدى الصدر أن مسألة الفيديرالية «بعد أن خرج المحتل أمر متروك للشعب العراقي وحده، فهو من يقرره»، وطالب بمصارحة بين الشعب والحكومة، فيما دعا المرجع الشيعي السيد محمد تقي المدرسي السياسيين إلى «ترك المهاترات السياسية والالتفات إلى الشعب الذي يعاني الأمرين من نقص الخدمات الصحية والبيئية والعمرانية». وقال الصدر رداً على سؤال لأحد اتباعه إن «الفيديرالية أمر يقرره الشعب». ودعا إلى «جلسة مصارحة بين الوزراء والنواب من جهة، والشعب بكل فئاته من جهة أخرى»، وطالب بتسجيل الجلسة أو بثها مباشرة. وقال إن «مكتب الشهيد الصدر يسعى إلى لقاء شعبي أسبوعي بين البرلمانيين والوزراء والحكوميين من جهة، والشعب من جهة أخرى، بعد اختيار فئات خاصة أو عامة وتسمى هذه الجلسة بجلسة المصارحة.» واشترط «أن يتحلى الحضور بالأدب والصراحة والمصالح العامة، ومن يخل بذلك يبعد فوراً ولا يحق له الحضور مجدداً»، مشدداً على «ضرورة حضور الوزراء والنواب وغيرهم». إلى ذلك، طالب المدرسي «الكتل السياسية بالعودة إلى رشدهم وبالجلوس معاً للتفاهم وإنهاء حال الصراع «. وحمل المدرسي»القادة السياسيين المسؤولية الكبيرة في حل مشاكل البلاد»، محذراً من «أنهم سيقفون أمام رب العزة ويحاسبون بقدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم». وزاد أن «البلاد تعاني من مشاكل صحية نتيجة تفاقم التلوث الإشعاعي وهو ما أدى إلى ظهور الكثير من الأمراض السرطانية». وتساءل «لماذا نجد بلادنا تعيش في اضطراب وتوتر، أليس هناك بلاد تعيش في أطمئنان وسكينة والبحث عن التقدم في كل الحقول؟».