تمددت حركة التظاهرات المنددة بالنظام السوري في البقاع الأوسط الى الطريق الدولية بين شتورة والمصنع، اذ نظم «حزب التحرير» اعتصاماً بعد صلاة الجمعة الى جانب هذه الطريق في منطقة تعنايل بمشاركة عدد من اللاجئين السوريين وأئمة مساجد. ورافقت المسيرة والتجمع إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني على طول الطريق الدولية مانعاً المعتصمين من الاقتراب منها وحدّد لهم مساحة للتجمع حالت دون أي محاولة لقطع الطريق . ورفع المشاركون رايات اسلامية سوداً ولافتات تندد بالنظام الدولي والنظام السوري، كما أُلقيت كلمات نددت بحكومتي العراق ولبنان لموقفيهما تجاه الأحداث السورية. مفتي بعلبك: النازحون ليسوا يهوداً وفي بعلبك، حمل مفتي بعلبك - الهرمل الشيخ خالد صلح في خطبة الجمعة التي ألقاها في الجامع الأموي في بعلبك، على الحكومة اللبنانية ومواقف وزراء فيها تجاه النازحين السوريين في لبنان. وإذ انتقد «الفوضى العارمة على حساب صحة المواطن وأمنه سواء لجهة الاغتيالات التي أعيد فتح ملفها تجاه فئة من الناس، أم لجهة إطلاق سراح كبير العملاء عوض أن تعلق المشانق لهم»، ذكر «وزراء الحكومة العتيدة الذين أتحفونا وقبلهم بعض النواب المهجرين قسراً في حرب تموز إلى الشقيقة سورية التي أمن لهم أهلها الغيارى ولأمثالهم المأوى اللازم، ولم تعتبرهم يومئذ الحكومة السورية إرهابيين». وتوجه إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء بالسؤال: «هل يعقل أن يكون من هرب من أزيز الرصاص وقصف الدبابات والقتل الجماعي في بلاده واستجار بنا، إرهابياً؟». وقال: «إذا لم تصدقوا أن هناك نازحين فالمطلوب شيء واحد منكم، نزع الزجاج المظلم عن أعينكم والقيام بجولة في بقاعكم لتعلموا علم اليقين أن هناك نازحين سوريين ليسوا يهوداً ولا إرهابيين والواجب عليكم أن تفعلوا ذلك». سيارة السفارة السورية من جهة أخرى، خضع أ . ش. المرافق السابق للملازم أول في قوى الأمن الداخلي صلاح الحاج (نجل اللواء المتقاعد علي الحاج) إلى التحقيق لدى المباحث الجنائية المركزية على خلفية قيادته سيارة من نوع «نيسان» موضوعة من قبل قوى الأمن في تصرف السفارة السورية لدى لبنان، وكان متوجهاً بها ومن دون إذن مهمة عسكرية إلى الأراضي السورية عبر نقطة المصنع وتحمل لوحة لوحتها الرسمية ولم تكن مثبتة في مكانها ما اثار شبهة عناصر الامن العام. وتبين لاحقاً بحسب مصدر امني، ان الموقوف هو ملحق بأمن السفارة وان اللوحة تعود الى سيارة من نوع «فورد» تخص امن السفارة ايضاً ورقمها 190459/ط ولدى تفتيشها عثر بداخلها على ممشطين ومسدسين ودرع واق للرصاص وبندقية من نوع «ام 16». وجرى التحقيق معه لدى المباحث الجنائية بإشراف النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، على أن يجري الاستماع إلى إفادة الملازم أول الحاج اليوم. وذكرت مصادر أمنية ل «الحياة» أن المرافق قال في إفادته إنه كان يقصد السوق الحرة السورية.