قدم مرشح «الإخوان المسلمين» لرئاسة مصر خيرت الشاطر أوراق ترشحه رسمياً أمس وسط آلاف من عناصر الجماعة من مختلف المحافظات نظموا مسيرات عرض قوة وجهت رسائل في أكثر من اتجاه، فيما تناقش لجنة الانتخابات الرئاسية مصير المرشح السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل بعد تلقيها رداً من وزارة الداخلية يؤكد أن والدته كانت تحمل الجنسية الأميركية، ما قد يمنعه من الترشح ويعطي دفعة للشاطر. واستغل «الإخوان» تقديم مرشحهم أوراقه أمس لتوجيه رسائل في اتجاهات عدة، أهمها إظهار تماسك الجماعة الداخلي والرد على المسيرات الحاشدة التي رافقت أبو اسماعيل الأسبوع الماضي لدى تقديمه أوراقه. واصطف آلاف من عناصر «الإخوان» على جانبي طريق العروبة الرئيس في شرق القاهرة الذي سلكه مرشحهم إلى مقر لجنة الانتخابات، حاملين أعلام الجماعة وشعارات الحملة. واستقبل الشاطر بالتكبير وبهتافات مؤيدة لترشحه لدى وصوله مقر اللجنة، حيث انتظره نواب الجماعة وقادتها في المحافظات. وفي مؤشر على الدعم المتزايد من التيار السلفي لترشيح الشاطر، أفيد بأن رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «النور» السلفي النائب السيد مصطفى وقع على توكيل ضمن التوكيلات التي تمكن الشاطر من جمعها من نواب البرلمان وتقدم بها إلى لجنة الانتخابات امس. وبعد ساعات من انسحاب اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق حسني مبارك من السباق الرئاسي، قدم الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في النظام السابق، أوراق ترشحه. وقال سليمان في بيان: «حاولت حتى فجر (أول من) أمس أن أتغلب على المعوقات المتصلة بالوضع الراهن ومتطلبات الترشح الإدارية والتنظيمية والمادية، ووجدت أنها تفوق قدرتي على الوفاء بها». إلى ذلك، أعلن الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية القاضي حاتم بجاتو أن وزارة الداخلية أرسلت خطاباً إلى اللجنة أمس أكدت فيه أن والدة حازم صلاح أبو إسماعيل تحمل جواز سفر أميركياً استخدمته في السفر ثلاث مرات. لكنه أكد ل «الحياة» أن «هذا الخطاب لا يعني حذف اسم أبو إسماعيل من قوائم مرشحي الرئاسة، فاللجنة ستدرسه وبقية الأوراق قبل أن تقرر» مستقبل المرشح السلفي. ويشير خطاب وزارة الداخلية الذي حصلت «الحياة» على نسخة عنه إلى أن والدة أبو إسماعيل التي تدعى نوال عبدالعزيز نور تحمل جواز سفر أميركياً استخدمته لدى وصولها من الولاياتالمتحدة إلى مصر في حزيران (يونيو) 2008، كما استخدمته في السفر من القاهرة إلى ألمانيا مرتين الأولى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 والثانية في آب (أغسطس) 2009. ويحظر القانون ترشح أي شخص حمل أو زوجته أو والداه جنسية غير المصرية. ومن شأن استبعاد أبو اسماعيل أن يصب في مصلحة الشاطر الذي يتوقع أن يحصل على نسبة كبيرة من الكتلة التصويتية التي كانت ستذهب إلى أبو إسماعيل، ليصبح الشاطر مرشحاً لقوى الإسلام السياسي الرئيسة في مواجهة خمسة مرشحين محسوبين على القوى المدنية، إضافة إلى القيادي السابق في «الإخوان» عبدالمنعم ابو الفتوح الذي يحظي بقبول من جانب قطاع كبير من التيارات المدنية.