واصلت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس، جلسة الاستماع إلى خمسة متهمين في خلية «تركي الدندني»، التي يتهمها ممثل الادعاء العام بالتخطيط للتفجير في القاعدة الجوية في الخارج، والوقوف خلف الاعتداء على مراكز سكنية في الرياض 1424ه، إضافة إلى تهم منها الارتباط بتنظيم القاعدة. وعرض قاضي الجلسة أمس على المتهمين الذين ينظر القضاء في الدعاوى المرفوعة ضدهم، وهم المتهمون رقم «31 و18 و 82 و 83 و74» اعترافاتهم المكتوبة التي سبق أن صُدقت شرعاً، وغاب عن الجلسة أمس المتهم رقم «74». ونفى محامي المتهم «18» جميع التهم التي وُجهت إلى موكله، وقال: «إن هذه التهم كانت بإملاء من المحقق، مؤكداً أن الصحيح من الاعترافات هو ما وافق جواب موكله». من جهته، قال محامي المتهم «31» إن 17 تهمة التي وجهت إلى موكله غير صحيحة إطلاقاً، وأضاف: «أن تهمة الخيانة للبلاد غير صحيحة، وكذلك تهمة التجسس والاشتراك في الشروع بأعمال إرهابية تستهدف قاعدة الأمير سلطان الجوية بالخرج، إضافة إلى التُّهم كافة الموجهة إليه من الادعاء العام»، مؤكداً أن المحقق طلب منه الإقرار بالتهم، ومن ثم يفرج عنه». وتمسك ممثل الادعاء العام خلال رده على القاضي بصحة التهم، وقال: «إنه إنكار مجرد، على رغم تظافر الأدلة ضده، التي شملت عليه لائحة الدعوى، وهي محاولة منه للتنصل من المسؤولية، وهذا مؤشر على عدم التوبة، وما جاء في لائحة الدعوى هو الصحيح من أدلة وقرائن، ودعا إلى الرجوع إليها ومواجهتهم بها». ومن جهتهما، قدم المتهمان 82 و83 أجوبتهما مكتوبة خطياً لقاضي الجلسة. وبعد أن وجه متهم سؤاله للقاضي حول التأخر في البت في قضيتهم، علل القاضي بأن ذلك يعود بسبب التأخير في بعض المتهمين، في تأخير تقديم الأجوبة على التهم الموجهة إليهم». يذكر أن ممثل الادعاء العام يتهم أعضاء خلية «تركي الدندني ال85» بمجموعة من التهم منها الانضمام إلى خلية إرهابية استهدفت مجمعات سكنية بمدينة الرياض 1424ه، وكذلك المحاولة في تنفيذ اعتداءات على قواعد عسكرية ومنشآت صناعية ونفطية ومجمعات سكنية في المملكة.