يعتزم صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة» توقيع مذكرة تفاهم، مع وزارة الخارجية، يتم بموجبها إرسال وفود شبابية إلى الخارج، للاطلاع على تجارب دولية في مجال تنمية القيادات الشابة. وقال الأمين العام للصندوق حسن الجاسر: «إن الصندوق ومن خلال مركز «الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة»، يتولى إعداد قيادات إدارية مُميزة، وعقول سعودية مُبدعة، تملك القدرات الكافية لإدارة العمليات التنموية المختلفة، لتواكب تحديات البناء الوطني، وتطلعات المستقبل». وكشف الجاسر، خلال استضافته مساء أول من أمس، في «لقاء الثلثاء الشهري» في «غرفة الشرقية»، أن مركز «الأميرة جواهر لدراسات المرأة»، وهو أحد أدوات الصندوق، «يملك ألفي بحث ودراسة، ونحن بصدد تنظيمها من أجل نشرها عن طريق موقع الصندوق». وأبان أن المركز يهدف إلى «درس واقع المرأة في الميادين كافة، والمشاركة في اقتراح الحلول لمشكلاتها، واقتراح سياسة عامة لها، والاهتمام في حصر البيانات والإحصاءات والمعلومات الخاصة في المرأة، ورصدها، وتصنيفها، وجمعها، بحيث يصبح ذلك مصدراً رئيساً للدراسات الجادة حول قضايا المرأة، ومد جسور التعاون داخل المملكة وخارجها، مع المؤسسات والجامعات، في كل ما يهم المرأة». وكشف عن خطة لتوسعة الصندوق، وافتتاح فروع له في كل من الرياض والقصيم «على أن يتم التمويل الكامل من هناك. وتقوم إدارة الصندوق بعرض خبرتها وتجربتها فقط». كما يعتزم الصندوق «تنظيم مؤتمر سنوي، حددنا له عنواناً خلال هذا العام، وهو «مشاركة المرأة في الصناعة». ونتطلع لتواجد نسوي في المصانع الوطنية». وقال الجاسر: «إن تعاون القطاع الخاص مع الصندوق سيسهم في إنجاز مشروع حاضنة الأعمال الذي يعتزم الصندوق إطلاقه، والذي يعد الأول من نوعه، المُخصص للسيدات في العالم العربي»، لافتاً إلى أنها «تتميز بتقديم مساحات مرنة من المكاتب، وورش العمل، بما يتناسب مادياً مع رائدات الأعمال، شاملة الأدوات والمعدات المكتبية، إضافة إلى توفير الخدمات المحاسبية والاستشارات القانونية المؤدية إلى نمو المشروع وزيادة فرصة نجاحه»، مبيناً أن هذه الحاضنة سيتم بناؤها من طريق شركة «أرامكو السعودية»، داعياً القطاع الخاص إلى التفاعل مع الحاضنة، من خلال «الدعم المادي والمعنوي». وأوضح أن الحاضنة «واحدة من أطروحات الصندوق، لرعاية السيدات»، مبيناً أن الصندوق «مؤسسة غير ربحية، تعمل على تركيز جهودها لتنمية المرأة السعودية، والارتقاء فيها إلى مستويات عالية في الأداء، باعتبارها الركيزة الأساسية لتطوير المجتمع، والنهوض به، وذلك عبر الإلمام بحاجاتها، والعمل على تسخير الطاقات الممكنة للوصول بها إلى أقصى درجات التميز». وأكد الجاسر، أن رعاية الصندوق للمرأة «لا تقتصر على الدعم المالي فقط، فهناك التدريبي، والفني، فضلاً عن المتابعة اليومية لمسيرة أي مشروع يحظي بدعم الصندوق، ضماناً لنجاحه»، مبيناً أن الصندوق «غير مخصص للدعم المادي فقط، بل خُصص لتنمية المرأة بشكل عام». وأوضح أن المركز يسعى إلى «توفير المناخ المناسب لمشاريع المرأة، إذ يعمل على دعم ومساندة رائدات الأعمال، لتحقيق النجاح والنمو الذي يتطلعن إليه، من خلال منظومة متكاملة من التدريب والتمويل والدعم الفني، وذلك يصب في تنمية الاقتصاد المحلي، عبر تقديم الدعم وتهيئة المناخ الملائم لإنشاء وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونشر ثقافة العمل الحر بين السيدات، وتوطين الفكر الريادي لديهن، والمشاركة في خفض معدلات البطالة، وإيجاد فرص عمل جديدة، وتشجيع السيدات على خلق وتطوير أفكار مشاريع مُبدعة ومُبتكرة»، وأبان أن الصندوق «قام في غضون ثلاث سنوات، بدعم 55 مشروعاً، أحدها تمكن من توظيف 42 فتاة. كما استطاع آخر أن يوجد مشاريع أخرى، منافسة لها». إنشاء هيئة عليا للمشاريع الصغيرة والمتوسطة