برلين - أ ف ب - نشر الألماني غونتر غراس الحائز جائزة نوبل للآداب أمس، قصيدة دافع فيها عن إيران، معتبراً أن اسرائيل بأسلحتها النووية «تهدد السلام العالمي الهش في الأساس». وتدين القصيدة النثرية التي نشرتها الصحيفة الألمانية «زوددويتشه تسايتونغ»، بعنوان «ما ينبغي قوله»، ضربات وقائية قد تشنها اسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية، معتبرة أنها تؤدي الى «القضاء على الشعب الإيراني للاشتباه بأن قادته يصنعون قنبلة ذرية». وأشار غراس (85 سنة)، الحائز جائزة نوبل للآداب في 1999، في قصيدته الى أن هناك «دولة أخرى تملك منذ سنوات ترسانة نووية آخذة في الازدياد، مع أنها تبقى سرية ومن دون أي إشراف اذ ان أي عملية تدقيق محظورة»، في إشارة الى إسرائيل من دون أن يسمّيها في مطلع النص. ودان «الصمت المعمّم على هذه الوقائع» التي يصفها بأنها «كذبة ثقيلة» لأن «تهمة معاداة السامية ستوجه مباشرة» الى الذي ينتهك هذا الصمت. وتساءل: «لماذا أقول الآن فقط (...) إن القوة الذرية لإسرائيل تهدد السلام العالمي الهش في الأساس؟ لأنه ينبغي أن نقول الآن ما قد يفوت أوانه غداً». وأضاف: «لن أسكت بعد الآن لأني سئمت من نفاق الغرب» حيال اسرائيل «المسؤولة الفعلية عن هذا التهديد». وطالب أيضاً «بإشراف دائم ومن دون عراقيل على الترسانة النووية الإسرائيلية والبرنامج النووي الإيراني من جانب هيئة دولية تعترف بها الحكومتان». ورد كاتب الافتتاحية هنري برودر مباشرة على غراس في صحيفة «دي فيلت»، معتبراً أن «غراس لطالما كانت له مشكلة مع اليهود، لكن لم يعبّر يوماً عنها بهذا الوضوح قبل هذه القصيدة». ورأى أن غراس «هو نموذج المثقف المناهض للسامية» والألماني «الذي يلاحقه الخزي والندم» والذي لن يحظى «بسلام الروح» الا مع اختفاء دولة اسرائيل. يذكر أنه في العام 2006، أقرّ غونتر غراس المعروف بمواقفه اليسارية، بأنه كان عضواً في المنظمة النازية «فافن اس اس» في شبابه. ورفض الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت التعليق على النص بحجة «حرية الإبداع».