طالب أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، الشبان السعوديين ب «اليقظة» منبهاً إلى أن السعودية مستهدفة من «حاسدين وحاقدين، يريدون أن ينالوا من وحدة الكلمة، وكرامة الوطن». فيما حذر مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل، من أن الشبان السعوديين «مستهدفون من أرباب السوء والشر والفتنة»، ودعاهم إلى أن يواجهوهم «بحكمة وعقلانية وخير وفضل، وأن يردوا عليهم دعواهم وزيفهم، وأن يقولوا لهم بأعلى صوت: نحن أبناء المملكة، بلاد النهج السليم والعقيدة الصحيحة، وبلاد الحرمين الشريفين». واعتبر الأمير محمد بن فهد، في كلمة ألقاها أمس، خلال حفل تخريج الدفعتين ال28 وال29 من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء، اللتين تضمان 962 طالباً، الشباب «الركيزة في بناء هذا الوطن العزيز». وخاطبهم قائلاً: «إن الآمال معقودة عليكم، فالإخلاص لدينكم والولاء لوطنكم، وخدمة مجتمعكم، فوظفوا في سبيل ذلك ما تلقيتموه من علم نافع، فالشباب أمثالكم هم عدة الحاضر والمستقبل، بهم تنهض الأوطان، وتتحقق الآمال، فاعقدوا العزم على العطاء وحسن الأداء، وكونوا يقظين لكل حاسد وحاقد، يريد أن ينال من وحدة الكلمة وكرامة الوطن». وأضاف أمير الشرقية، أن «الوطن للجميع، والمواطنة مسؤولية وأمانة في أعناقنا جميعاً، ومسؤولية بنائه وتنميته مسؤولية الجميع». ووضع أمير الشرقية، حجر الأساس لمبنى الطالبات، وافتتح قسم الطالبات «انتظام» في قسمي الشريعة واللغة العربية، والبوابة الإلكترونية المرتبطة في بوابة الجامعة الرئيسة، على شبكة الإنترنت، ومركز التعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد. بدوره، قال مدير جامعة الإمام الدكتور سليمان أبا الخيل: «إن المرحلة المقبلة، التي تأتي بعد التخرج «مرحلة عمل وبناء، تستدعي الوفاء والولاء للدين والوطن والعقيدة»، مضيفاً «نعيش في زمن تتعارك فيه الأفكار والآراء، والفتن من حولنا يدوّرها أربابها، ويفعلها أرباب السوء والفتنة والشر»، وخاطب الخريجين قائلاً: «أنتم أخذتم العلوم من مصادرها الأصلية، واكتسبتم كل خير وفضل من هذه الجامعة، ولا بد أن تكونوا عناصر خير وبناء وعطاء لهذا الوطن الكبير، فأنتم مستهدفون من أرباب السوء والشر والفتنة، فما عليكم إلا أن تواجهوهم بحكمة وعقلانية وخير وفضل، وأن تردوا عليهم دعواهم وزيفهم، وأن تقولوا لهم بأعلى صوت: نحن أبناء المملكة، بلاد النهج السليم، والعقيدة الصحيحة، وبلاد الحرمين الشريفين»، ودعاهم أيضاً إلى «إظهار ما اكتسبوه من السماحة، والوسطية، واليسر، والسعادة، والاعتدال؛ لتكونوا قدوة لكل من تعايشونه. فالجميع يعرف فضل هذا الدين وسماحته».