أقرت إدارة التربية والتعليم في جدة مشروع «تدوير النفايات» كنشاط لا منهجي، يدرس للبنات في المراحل كافة، مع بداية العام الدراسي الجديد. وأكدت المشرفة في مكتب الإشراف التربوي الجنوب الشرقي غادة خير الله وليد ل «الحياة» على هامش افتتاح البرنامج التوعوي لتدوير النفايات، أمس. أن تدريس مشروع «تدوير النفايات» كنشاط لا منهجي، أقر في كل المراحل التعليمية الثلاث في مدارس البنات في جدة، مشيرة إلى أن البرنامج يشمل تدريبهن على عمليات تدوير النفايات بجميع أنواعها، إضافة إلى ربطها بالحياة العامة للطالبة من حيث القيم الدينية والأخلاقية. بدورها، قالت المشرفة التربوية منال مدني خلال البرنامج الذي نظمته إدارة المرصد الحضري في أمانة جدة: «يشتمل مشروع تدوير النفايات على برامج وأهداف عدة، من أهمها التوعية لأفراد المجتمع بنعم الله التي أنعم علينا بها، لذا نقدم نماذج لدول فقيرة استفادت من تدوير النفايات، ونقدم مساوئ الإسراف والتبذير»، معتبرة أن المحور الثاني من البرنامج هو التدوير المعنوي الهادف إلى إعادة تصنيع ما بداخلنا. وأشارت إلى أن مشروع التدوير يهدف إلى تحسين البيئة في جدة، معتبرة أن عروس البحر الأحمر رابع مدينة ملوثة في العالم «وهذا يدفعنا للعمل على إعادة البيئة الصحية لها من خلال برامج التوعية التي يحتويها مشروع تدوير النفايات». من جانبه، قال مستشار أمين جدة والمشرف على المرصد الحضري في الأمانة الدكتور محمد عبدالسلام « نعمل على تطوير المشروع بحيث يتم تعميمه على جميع أحياء جدة في أقرب وقت ممكن». مشيراً إلى أنه انطلق من حي السلامة، وبعدها اتجه إلى جنوب المحافظة، وغطى المشروع مدارس جنوبجدة كافة، مؤكداً أن عدد المدارس المشاركة في المشروع بلغ 154 مدرسة، بعدما كانت لا تتعدى 22 مدرسة في بداية المشروع. وأوضح أن هنالك مصانع لتدوير النفايات مشاركة في عملية التوعية، التي تعتمد الطرق السليمة للتخلص من النفايات الإلكترونية، مشيراً إلى أن البرنامج يشمل طرق وكيفية التعامل مع النفايات الإلكترونية، خصوصاً وأنها تحتوى على مادتي الرصاص والزئبق.