أعلنت مؤسسة «مقامات - بيت الرقص» بالتعاون مع مهرجانات بيت الدين الدولية، في مؤتمر صحافي عقد أمس في بيروت، برنامج «مهرجان بيروت الدولي للرقص المعاصر» BIPOD 2012 الذي ينطلق في دورته الثامنة في 14 نيسان (أبريل) الجاري ويستمر حتى 29 منه. عرّف مدير «مقامات بيت الرقص» مصمّم الرقص عمر راجح بالمهرجان وقدم البرنامج مع عرض مقتطفات من العروض السبعة عشر الدولية التي ستتوزع على المراكز الثقافية المنتشرة في بيروت. وبثت مقاطع من هذه العروض المشهورة عالمياً على الحائط وسط تجهيز صممته الراقصة ميا حبيس شارك فيه الراقص والمصمم علي شحرور. وقال راجح: «لم يكن كافياً القول إنني أريد التغيير ليحصل. حتماً لم يكن كافياً أبداً أن نعلن على صفحة «فايسبوك» أننا ضد ذلك الطاغية ليسقط. كان على الجسد أن يكون حاضراً، معلناً رفضه، ومؤكداً وجوده، الجسد الذي كان نائماً، مخدراً، مسجوناً، خائفاً، تعباً، ومقموعاً». وأشار الى أن «الجسد الذي كان مقهوراً ومضطهداً، عاد إلى وعيه وأكد قيمه الإنسانية». واعتبر أن «الرقص اليوم يصبو إلى الثورة على كل المفاهيم. ليس المفاهيم السياسية فحسب بل أيضاً الفكرية، الأخلاقية، الثقافية والفنية أيضاً. وهذا ما كنا دائماً نحاول التعبير عنه في مهرجان «BIPOD»، إنه ما نؤمن به وما نعمل لأجله. الهوية لا تكتشف اكتشافاً، بل هي عملية إبداع، والأجوبة دائماً في الجسد». ويفتتح المهرجان الذي يحظى بإقبال كثيف سنوياً، خصوصاً من جيل الشباب، بتجهيز للراقصة اللبنانية لميا حبيس في 14 نيسان في مسرح المدينة، بعنوان «هسسسس». وبالتزامن معه، يقدم البلجيكيان ميشال آن دو ماي وجاكو فان دورمايل، «قبلة وبكاء» على مدى يومين. ومن العروض المشاركة «دنس» لعلي شحرور وإميلي توماس في 17 نيسان، يتبعه في اليوم التالي «حوار حميم مع سمكة حمراء» لعمر راجح وميا حبيس، ثم «قصص قصيرة» للفرنسية كارولين كارلسون، ثم «الآخر» للبلجيكي كلاوديو ستيلاتو. وسيكون الجمهور اللبناني على موعد مع عروض فريدة منها: «غد جديد» لفرقة «تالدانس» التركية الذي يعرض عند الخامسة عصر 21 نيسان في «هنغار أمم» في ضاحية بيروت الجنوبية. ومن ألمانيا تشارك شتيفاني تيرش بعرض «لا شيء يحدث» الذي يستضيفه مسرح المدينة، في 21 و22 نيسان. ومن بريطانيا، يستضيف المهرجان فرقة «بويز» لتقدم عرضاً بعنوان «الموهبة» في 26 و27 نيسان على المسرح ذاته. أما مسرح «مونو» فيستضيف «مشروع الجسد المفاجَأ» لفرانشيسكو سكافيتا (إيطاليا والنروج) في 27 نيسان، و «سنيك وسنوك على القمر» للنروجيين سارة كريستوفرسن وسيليهولم في 28 منه. وسيكون الختام مع «الطبقات الشمولية» للياباني هيرواكي أوميدا في 29 نيسان. يذكر أن مهرجان «BIPOD» أُسس في العام 2004. وخلال ثماني سنوات استضاف أهم فرق الرقص المعاصر في العالم، ويجذب سنوياً أكثر من 300 منظّم ومبرمج مهرجانات لمصممي رقص وراقصين، من كل أنحاء العالم. وفي العام الماضي فاق عدد متابعي عروض المهرجان سبعة آلاف مشاهد خلال أسبوعين، وهو ما لم يكن يسمح للمراكز الأربعة التي استضافت العروض باستيعاب عدد المشاهدين في كل ليلة عرض. ويُعتبر «BIPOD» جزءاً أساسياً من شبكة «مساحات» الهادفة إلى نشر هذا الفن في أحضان مدن ثلاث إضافة إلى بيروت هي: دمشق ورام الله وعمّان.