كشفت رئيسة لجنة الإصدارات في نادي مكة الثقافي، أمل القثامي، ل»الشرق» أن جحوداً كبيراً يلقاه حالياً نادي مكة الأدبي من رواد الحركة الأدبية والثقافية في المملكة، دون إبداء أسباب مقنعة لهذا الابتعاد، مشددة في الوقت ذاته على أن معظم المعوقات أو المشكلات التي تواجهها لجنتها هي من الداخل، ولا تود الحديث عنها في الوقت الراهن. وأوضحت أن هذا الجحود اضطرها آسفة لاستكتاب شخصيتين ثقافتين مرموقتين فقط، هما الدكتور عبدالله الغذامي، والدكتور معجب الزهراني، وهي تقدر باعتزاز تجاوبهما، خصوصاً في ظل عزوف أسماء كبيرة في المشهد الثقافي عن نشاطات النادي، نافيةً في الوقت ذاته ما يشاع عن محاباة النادي في إصداراته للشعر والنقد، ومعتبرة أن النادي معني بالدرجة الأولى بنشر الأعمال الإبداعية التي تصله من المؤلفين، بغض النظر عن جنسها الفني. وكان نادي مكة أصدر في وقت سابق مجموعة من الكتب المتنوعة ضمت كتاباً للدكتور عبدالله الغذامي بعنوان «الجهنية في لغة النساء وحكاياتهن»، وكتاباً للدكتور معجب الزهراني بعنوان «مقاربات حوارية»، إضافة إلى مجموعات قصصية، وبعض الدراسات النقدية. وسيتسلم هذه الإصدارات في فبراير المقبل، وسيشارك بها في معرض الرياض للكتاب، ضمن مجموعة من إصداراته المختلفة.وفي ما يخص غياب التقليد المعمول به في النادي بطباعة أعمال الرواد عن هذه المجموعة من الإصدارات، أكدت القثامي أن النادي سبق له أن نشر في الإصدارات الماضية أعمالاً لحامد دمنهوري، وعصام خوقير، كما أن النادي الأدبي بالرياض يعمل على نشر بعض أعمال الرواد، ومن هنا رأت اللجنة من باب التنويع تأجيل هذا التقليد. وحول ما إذا كانت لجنة الإصدارات في النادي قد تخطت بهذه الإصدارات المعوقات التي كانت تواجهها في وقت مضى، والتي دفعت اللجنة إلى توجيه خطاب حاد لرئيس النادي، اعتبرت القثامي هذه المعوقات نتيجة أمور داخلية لا تحب الحديث عنها. وأكدت صحة الأنباء التي ترددت حول نية الدكتور الغذامي العودة إلى الأندية الأدبية من بوابة أدبي مكة، مشيرةً إلى أنها خاطبت الغذامي بهذا الخصوص، كما أن نائب رئيس النادي الدكتور حامد الربيعي طلب من الغذامي المشاركة في «أعمال ملتقى الشباب» الذي ينظمه النادي، وأن الغذامي تجاوب معه، وسيشارك في الملتقى بورقة بعنوان «الشباب بين المتن والهامش».