استطلعت «الحياة» آراء الخريجين في المناسبة، إذ قال محمد الهزوم (كلية الصيدلة الإكلينيكية): «أود أن أعبر عن سعادتي في يوم تخرجي، احتفالاً بسنوات الدراسة التي أوشكت على الرحيل، فهذا اليوم الذي كنت أنتظره منذ سنين طويلة، بذرت خلالها بذور الجد والعزم والمثابرة، ، وحين يغمض الطالب منا عينيه ليتذكر اليوم الأول في دخوله الجامعة، يتصور صعوبة أن يأتي يوم التخرج سريعاً. أمَا وقد جاء فما أسرع الأيام، وهكذا تكون حياة الإنسان ويبقى السؤال الصعب هل يحرص كل منا على كل دقيقة تمر من حياته؟ فإن العمر مهما طال، فلابد له من نهاية، كذلك كانت سنوات الدراسة مرّت وها نحن على أعتاب التخرج، فليحرص كل خريج على أن يكون نافعاً لوطنه ودينه، بالمزيد من الإخلاص والعطاء أينما كان موقعه». وتحدث زميله مصطفى الممتن (كلية التربية)، قائلاً: «شعور التخرج لا يمكن وصفه، ولا يستطيع أن يشعر به إلا من عاش تلك اللحظات الجميلة، وضم وثيقة التخرج إلى صدره، فطريق النجاح طريق الإنجاز والعمل والفخر، طريق قد تصطدم فيه ببعض الصعوبات، وربما تتعثر في بداية الأمر، ولكن حينما تبدأ الطريق وتجتاز تلك العثرات حتماً سيسهل عليك الأمر مع الوقت والعمل والتوكل على الله عز وجل». أما خالد الملحم (كلية الطب)، فقال: «يرجع بي شريط الذكريات إلى الأعوام السبع اللي قضيتها في كنف جامعة الملك فيصل، بدءاً من فرحة القبول، مروراً بما فيها من أصحاب، وجهد وصبر امتد سبع سنوات من الدراسة الشاقة، ولكنني نسيت التعب بمجرد أن رأيت دموع أمي تنساب على وجنتيها، وهي فخورة بي، وضمة والدي الحانية». وأشار محمد الباهلي (كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات)، إلى «مشاعر متناقضة، تجمع بين الحزن والفرح، الحزن لفراق جامعتي العزيزة، والفرح بمناسبة التخرج وبدء الحياة العملية». وقال زميله سعود الدنياوي (كلية الطب): «شعور متدفق وفرحة عارمة، وبسمة مرسومة على كل الشفاه، ودموع حارة، ومشاعر تختلج الفؤاد وشعور بالنجاح والتميز، فهذه فرحة التخرج، ولا يستطيع أحد أن يصف مشاعره في كلمات ولا عبارات، فأمام هذه الموجة تتكسر مجاديف الكلمات وتغرق الحروف، وكأن السفينة التي سارت في بحر اللقاء سنين لم تكن إلا أياماً، وهذا شراع الوداع ينشر ذراعيه، ليذكرني بأيام جميلة ولحظات خالدة من حياتي في كلية الطب». وقال والده نايف الدنياوي: «من دواعي سعادتي وسروري أن أشاهد ابني سعوداً مُتخرجاً في كلية الطب، إنه شعور سعادة وفرحة لا يمكن وصفها، ولا يسعني إلا الابتهال والدعاء للمولى عز وجل أن يكون النجاح والتميز ودوام التوفيق حليفه في مقبل الأيام، فما أجمل أن تقطف ثمار جهدك وأن تنال مُبتغاك».