رحبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بقرار سلسلة متاجر التجزئة النروجية «فيتا» وقف كل مبيعاتها من المنتجات التي تصنع في المستوطنات في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها منتجات مستحضرات التجميل التي تنتجها شركة أهافا». وأشادت الشبكة في بيان أمس ب «جهود المساعدات الشعبية النروجية إن بي إيه، والاتحاد النروجي للعاملين في المجالس المحلية الناشطة للضغط نحو اتخاذ سلسلة متاجر التجزئة النرويجية فيتا هذا القرار الذي يأتي انسجاماً مع مبادئ القانون الدولي الإنساني وتأكيداً على عدالة قضية شعبنا ونجاحاً لحملة مقاطعة الاحتلال وبضائع المستوطنات اللاشرعية المقامة فوق أرضنا». ووصفت القرار ب «الشجاع» الذي «يمثل ضربة قاصمة لمبيعات منتجات شركة أهافا التي تُنتج في مستعمرة متسبيه شاليم» الجاثمة فوق أراض فلسطينية محتلة في الضفة. ودعت منظمات المجتمع المدني في العالم إلى «تكثيف جهودها من أجل مقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي سياسياً واقتصادياً وأكاديمياً وثقافياً وعسكرياً، ووقف أشكال الاستثمارات والتعاقدات كافة» معها. إلى ذلك، نظمت اللجنة النروجية لتحرير فلسطين أمس حملة واسعة النطاق شملت كبرى المدن النروجية «لتشجيع مراكز توزيع السلع والمواطنين على مقاطعة البضائع الإسرائيلية، ولوضع الملصقات في المحال العامة وتوزيع منشورات تكشف الأوضاع المأسوية للشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي». وكان عضو اللجنة النروجية لتحرير فلسطين نيكوس هانسن أعلن عن الحملة خلال تظاهرة نظمتها أول من أمس الرابطة الإسلامية في النروج لإحياء ذكرى يوم الأرض، والمسيرة العالمية إلى القدسالمحتلة. وشارك نحو 400 نروجي من أصول عربية إلى جانب عشرات النروجيين في تظاهرة أول من أمس أمام مقر البرلمان النروجي تضمنت عرضاً تعبيرياً قدمته عشرات الفتيات اللواتي ارتدين ملابس فلسطينية في محاولة لعكس معاناة الأطفال الفلسطينيين من أعمال القمع الإسرائيلية. ورفع عدد من المشاركين لافتات مكتوبة باللغتين النروجية والعربية تحذر من أعمال تهويد مدينة القدسالمحتلة وطرد سكانها الفلسطينيين، وتطالب دول العالم بالتدخل لحماية الهوية الفلسطينية والتاريخية للمدينة المقدسة.