شدد السفير الفرنسي لدى لبنان دوني بييتون على «مسؤولية السلطات اللبنانية في الحفاظ على امن «يونيفيل» وتنقلاتها بين الجنوب والمناطق الاخرى»، لافتاً الى ان الظروف الامنية في الجنوب «تحسنت اليوم بعد الاحداث المؤسفة التي حصلت اخيراً». ودعا بييتون في حديث الى اذاعة «صوت لبنان» لبنان الى «عدم استيراد الازمة السورية الى اراضيه». واشار الى ان «ساركوزي تفهم خلال لقائه ميقاتي سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان من دون التأثير على استقلاليته». واذ رأى ان «النظام في سورية محكوم بالسقوط»، دعا الجميع في لبنان الى «التفكير ملياً بمستقبل بلادهم ووضع آلية حوار وتشاور لادارة مرحلة اعادة تكوين المشهد السياسي». واثنى على «دور السلطات اللبنانية في القيام بواجباتها بالنسبة لملف النازحين». وكشف ان «فرنسا تساعد النازحين وهي رصدت مبلغ 60 الف يورو للبنان وهي دفعة اولى ستليها دفعات اخرى». وجدد موقف بلاده «المؤيد للمعارضة السلمية في سورية»، رافضاً «اي تصعيد عسكري يؤدي الى حرب اهلية»، ورأى «ان تسليح المعارضة السورية خطأ استراتيجي، وفرنسا تطالب بوقف العنف وتشجع على بداية حوار سياسي يؤدي الى سورية جديدة ديموقراطية». وقال: «نحن نتفهم قلق المسيحيين من رياح التغيير ولكن الرئيس ساركوزي اكد للبطريرك بشارة الراعي ان افضل حماية للمسيحيين وضمانة لاستمرارهم تكمن في ارساء الديموقراطية ودولة القانون في الدول العربية». وعن الحوار مع «حزب الله» اشار الى «تمسك الحزب بالحوار كما فرنسا»، مؤكداً ان «الجميع ملتزم في لبنان ضرورة بقاء الحكومة واداء دورها على الساحة اللبنانية».