ليل (فرنسا) - أ ف ب - ما العشاء هذا المساء؟ للردّ على هذا السؤال الذي يقض مضاجع ربات عائلات كثيرات يقترح مشغل الطبخ «cook and go» (أطبخ وارحل) إنجاز كل أطباق الأسبوع بمساعدة طاهٍ فرنسي. تقول ناتالي نفيللي وهي تعد حلوى بالأناناس والمانغا، وقد بدا عليها الارتياح الشديد: «نختار الوصفات، نأتي الى هنا ويوفَر لنا كل شيء. في غضون ساعة ونصف الساعة ننجز كل شيء... انتهينا من مشقة تحضير الطعام كل مساء في الأسبوع!». ويضيف جوليان وفيرجيني اللذان أتيا معاً لاختبار المشغل الذي افتتح في مدينة ليل الفرنسية الشمالية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أن الامر عمليّ للغاية، فلا «نحتاج الى شراء الحاجيات ولا الى غسل الصحون. لا نهتم بشيء وهذا أمر مريح للغاية». أما سيريل هوستشسي (26 سنة) فيُقرّ وهو يعدّ فطيرة بلحم البط: «صديقتي أهدتني هذه الدروس. أظن أنها تأمل بأن أتولى أكثر فأكثر تحضير الطعام». ويشرح بونوا كافراي أحد الطاهيين اللذين يشرفان على الطهاة المتدربين في ليل: «الفكرة تقوم على أن كل شخص من المبتدئ الى الخبير، يخرج من هنا متعلّماً شيئاً جديداً. نحن نشجّع الناس على الطبخ وإزالة هواجس المبتدئين وإعطاء أفكار جديدة للذين لديهم خبرة». ويشير: «نقترح على الناس إنجاز ستة أطباق لذيذة يأخذونها معهم. في مقابل 39 يورو نوفر لهم كل شيء: المكوّنات والوصفات والأدوات الضرورية، فضلاً عن مساعدة طاهٍ أو طهاة عدة لإنجاز ذلك». وفي برنامج نيسان (أبريل) مثلاً 12 وصفة يمكن الاختيار من بينها مثل فطيرة السلمون والجبن والكراث وتورتة السبانخ وجبن الماعز أو حلوى الشكوكولا الأبيض والكاراميل. ويؤكد بونوا كافراي: «انها وصفات متقنة مُعدّة بطريقة تثير شهية الناس وتعطيهم أفكاراً جديدة، إلا أن إنجازها سهل». وتؤكد الشقيقتان كانديس وأوريليا غوتادورو (26 و23 سنة): «الأسعار مقبولة والأهم أنهم يُفسّرون لنا كل شيء. ويمكننا طرح الأسئلة إذا شعرنا بالتردّد». أنشأ هذا المشغل الذي بات يجذب نحو 10 حجوزات أسبوعياً تحت شعار «ستة أطباق تحملونها الى المنزل»، مقاوِل من ليون في العام 2006. وسرعان ما بدأ يجذب مزيداً من النساء والرجال خصوصاً الطلاب منهم، وصار له 8 فروع في باريس وليون وغرونوبل وليل ومرسيليا. وبلغ رقم أعماله 1,6 مليون يورو في العام 2011.