قال تقرير اقتصادي متخصص إن الاصدارات الجديدة في سوق الصكوك العالمية سجلت نمواً خلال النصف الأول من العام 2014 بنسبة 8.2 في المائة لتصل الى 66.2 بليون دولار أميركي. وأضاف تقرير "بيت التمويل الكويتي" (بيتك) الصادر اليوم السبت ان الإصدارات ارتفعت إثر اعتدال إصدارات الربع الأول من هذا العام ومع قرب نهاية ربعه الثاني، وتحديداً في الفترة التي سبقت شهر رمضان المبارك، مضيفاً أن صكوكا جديدة أُصدرت بمبلغ إجمالي مقداره 35.1 بليون دولار، وهو ثالث أفضل الأرباع السنوية لناحية الأداء منذ الربع الثاني من العام 2012. وذكر أنه مع ارتفاع الإصدارات من مراكز التمويل الإسلامي التقليدية في دول مجلس التعاون الخليجي وماليزيا، سُجلت زيادة أيضاً في حجم إصدارات الصكوك في الربع الثاني من العام 2014 بدعم صفقات للصكوك في بلدان أخرى مثل تركيا وباكستان والمملكة المتحدة. واستعرض من بين أهم الأحداث البارزة خلال الربع الثاني من هذا العام دخول دولة من خارج "منظمة التعاون الإسلامي" الى سوق الصكوك السيادية، وهي المملكة المتحدة التي سطرت تاريخها رسمياً من خلال إصدارها صكوكاً سيادية بمبلغ 200 مليون جنيه استرليني. وأشار الى أن إصدارات الصكوك كانت متنوعة جغرافياً، إذ ضخّ مصدرو الصكوك الإصدارات الى سوق الصكوك الأولية من 11 بلداً خلال الربع الثاني من العام 2014، بعد أن كانت من 13 بلداً في الربع الأول منه. ولفت تقرير "بيتك" الى أن ماليزيا واصلت استحواذها على أكبر حصة من السوق ب 63 في المائة أو 41.7 بلايين دولار من إجمالي الإصدارات العالمية الجديدة من الصكوك في النصف الأول من العام 2014. وأشار التقرير إلى أن الانتعاش القوي لإصدارات الصكوك خلال الربع الثاني من العام 2014، مكّن سوق الصكوك الخليجية من أن تشكل حاليا ما نسبته 26.7 في المائة أو 17.7 بلايين دولار من إجمالي إصدارات الصكوك الجديدة عالمياً خلال النصف الأول من العام 2014. وقال إنه مع ارتفاع حجم الإصدارات، صدرت 244 شريحة من الصكوك اجمالاً في النصف الأول من خلال مجموعة واسعة من مصدري الشركات، وجاءت إصدارات الهيئات السيادية بمقدمة إصدارات السوق خلال الربع الثاني، إذ بلغ حجم الإصدارات 20.6 بليون دولار مقابل 21.3 بليون دولار في الربع الأول.