طهران، أنقرة، لندن - أ ب، رويترز، أ ف ب، يو بي آي - بعد ساعات على اختتام رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان زيارة لطهران استمرت يومين، أعلنت شركة النفط الوطنية التركية (توبراش) خفضاً بنسبة 20 في المئة من واردات نفط إيران، تحسباً لعقوبات أميركية بسبب البرنامج النووي لطهران. وورد في بيان للشركة: «وفقاً للظروف، تقرر بعد تقويم للوضع، خفض 20 في المئة من مشتريات النفط الخام من إيران». و«توبراش» هي المشتري التركي الرئيس للنفط الإيراني، وتستورد من طهران نحو 30 في المئة من إمداداتها، وترتبط معها بعقد لشراء تسعة ملايين طن سنوياً. وقال وزير الطاقة التركي تانر يلدز إن بلاده التي تشتري من ايران، ثلث إمداداتها من النفط، تنوي التعويض عن هذا الخفض، من خلال شراء مليون برميل من النفط الخام من ليبيا، مضيفاً: «قررنا الاستعانة بليبيا، وستنخفض قليلاً إمداداتنا من إيران. ننوي زيادة عدد الدول التي نشتري منها نفطاً». وتستورد تركيا نفطها من دول عدة وخصوصاً من روسيا وأذربيجان، لكن المصدر الرئيسي لإمداداتها يبقى ايران. وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت إعفاء 10 دول أوروبية واليابان، من عقوباتها على إيران، مستثنيةً تركيا ودولاً أخرى. في غضون ذلك، بثّت شبكة «سي إن إن» أن البحرية الأميركية سترسل 4 كاسحات ألغام الى مياه الخليج حيث ستقيم «قاعدة عائمة»، لتعزيز قدراتها إزاء إيران. الى ذلك، لمّح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الى تخفيف العقوبات على طهران، اذا قدمت تنازلات في ملفها النووي. وتطرّق الى استئناف المحادثات الشهر المقبل، بين ايران والدول الست المعنية بملفها النووي، قائلاً: «نتجه الى هذه المحادثات، بصدق ورغبة حقيقية في تحقيق انفراج. هذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا دخلت ايران المحادثات بروح جديدة». أما سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، فأعرب عن قلق متزايد من احتمال تحوّل أزمة الملف النووي الإيراني، نزاعاً عسكرياً.