يدخل المتعاملون في سوق المال السعودية في أولى جلسات الأسبوع المقبل، مرحلة إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة المدرجة في السوق عن أعمالها في الربع الأول من العام، وكانت الجلسات السابقة شهدت تجميعاً (شراءً) لأسهم الشركات القيادية مثل «سابك»، وأسهم قطاع الاتصالات، إضافة إلى أسهم قطاع المصارف الذي دعم مؤشر السوق، ليعكس اتجاهه إلى الصعود بعد خسارته الأسبوع الماضي إثر ثمانية أسابيع من الصعود المتتالي، أضاف خلالها 1162 نقطة، نسبتها 18.22 في المئة، بينما بلغت خسارته الأسبوع الماضي 0.37 في المئة. ويلاحظ المتابع لتعاملات السوق هذا الأسبوع تنوعاً في خيارات المتعاملين، ما بين الشراء المضارب على أسهم الشركات الصغيرة في قطاعات «التأمين»، و «الفنادق والسياحة»، و «التطوير العقاري»، والشراء الاستثماري لأسهم الشركات القيادية التي تحقق أرباحاً تشغيلية عن أعمالها في الربع الأول المنتهي اليوم. وأنهى المؤشر تعاملات الأسبوع عند مستوى 7782.84 نقطة، في مقابل 7540.27 نقطة يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، بزيادة مقدارها 242.57 نقطة، ونسبتها 3.22 في المئة. وكان المؤشر تخطى مستوى 7800 نقطة خلال تعاملات الاثنين، بعدها تعرضت الأسهم لضغوط البيع لجني الأرباح، ليتراجع المؤشر إلى ما دون 7800 نقطة في الجلسة ذاتها. وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت مكاسب المؤشر منذ مطلع 2012 إلى 1365 نقطة، نسبتها 21.4 في المئة، في مقابل 3.07 في المئة فقدها المؤشر من قيمته في 2011. التداولات وارتفع عدد الشركات المتداولة أسهمها هذا الأسبوع إلى 151 شركة، بعد إعادة سهم «عذيب للاتصالات» للتداول بعد تعليقه عن التداول نهاية أيار (مايو) الماضي، وأنهت أسهم 101 شركة هذا الأسبوع على ارتفاع في أسعارها، بينما هبطت أسهم 42 شركة، وحافظت ثماني شركات على أسعارها نهاية الأسبوع الماضي، لترتفع القيمة السوقية إلى 1.53 تريليون ريال (408 بلايين دولار) في مقابل 1.49 تريليون ريال، بزيادة مقدارها 40 بليون ريال ونسبتها 2.7 في المئة. وسجلت السوق تراجعاً في معدلات الأداء، إذ هبطت القيمة المتداولة هذا الأسبوع إلى 73.4 بليون ريال (19.6 بليون دولار)، بنسبة تراجع بلغت 21 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة 26 في المئة، إلى 3.3 بليون سهم، نُفذت من خلال 1.28 مليون صفقة، وبنسبة تراجع ساوت 17 في المئة. وبالنظر إلى أداء قطاعات السوق، ارتفعت مؤشرات 12 قطاعاً من السوق، كان أكبرها ارتفاعاً مؤشر «المصارف» الصاعد بنسبة 6.43 في المئة، لترتفع مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 23 في المئة، وحقق سهم «السعودي الفرنسي» أكبر زيادة نسبتها 11.82 في المئة، إلى 49.20 ريال، فيما ارتفع سهم «الإنماء» بنسبة أربعة في المئة، إلى 15.60 ريال، من تداول 448 مليون سهم. وحقق قطاع «الاتصالات» خامس أكبر زيادة نسبتها 3.8 في المئة، نتيجة صعود أربع شركات، أبرزها سهم «عذيب للاتصالات» الذي سجل أكبر زيادة في أول أسابيع تداوله بعد العودة بنسبة بلغت 59.68 في المئة، إلى 19.80 ريال، وصعد سهم «زين السعودية» 9.50 في المئة، إلى 10.95 ريال، في المقابل سجل سهم «المتكاملة» أكبر خسارة نسبتها 32.62 في المئة، إلى 28.50 ريال. وسجل قطاع «البتروكيماويات» أقل زيادة في السوق، نسبتها 0.37 في المئة، بتأثير هبوط تسع شركات، وارتفاع أربع شركات، منها سهم «سابك» الصاعد بنسبة 1.42 في المئة، إلى 107.50 ريال، من تداول أسهم قيمتها 4.4 بليون ريال.