أعلنت «بورصة دبي للطاقة» أنها تدرس إدراج منتجات جديدة من بينها عقود الغاز الطبيعي المسال، مشيرةً إلى أن عملية إعادة هيكلة حقوق المساهمين في البورصة لم تنطو على تغييرات تتعلق ببنيانها التنظيمي. وأكد رئيس مجلس إدارة البورصة أحمد شرف أنها ستنظر الأسبوع المقبل في طلبات المرشحين لتولي رئاستها التنفيذية، وهو منصب شغر أخيراً بعد استقالة توماس ليفر الذي شغل هذا المنصب لست سنوات. وقال في مؤتمر صحافي في دبي إن «بورصة نيويورك التجارية» (نايمكس) المملوكة من «بورصة شيكاغو التجارية» (سي إم إي) ستزيد حصتها في البورصة الإماراتية من 25 إلى 50 في المئة، بعدما ارتفعت تداولاتها إلى مستويات قياسية نتيجة ارتفاع الطلب على تداولات النفط الخام، إضافة إلى ترسيخ صدقيتها كحلقة وصل بين الشرق والغرب للاتجار بعقود عمان الآجلة و»برنت» و»وست تكساس» العالميين. وأكد أن «الصندوق العماني للاستثمار رفع حصته إلى 29 في المئة لتنخفض حصة حكومة دبي إلى تسعة في المئة فقط، في حين تتوزع ال 12 في المئة المتبقية على مستثمرين استراتيجيين». وأشار إلى أن إجمالي تداولات البورصة بلغ 2.9 بليون برميل من النفط الخام منذ إطلاقها عام 2007، بعدما أمسكت بزمام تسعير خامات الشرق الأوسط بعد عقود من تسعيرها من قبل مراكز عالمية لا تنصفها في معظم الأحيان. وأكد شرف ل «الحياة» أن «إعادة هيكلة البورصة وتقليص حصة دبي فيها لا يعنيان أن الإمارة ستفقد السيطرة على القرار، بل ستتعزّز مكانتها كمركز إقليمي لتداول النفط الخام الثقيل»، لافتاً إلى أن الشهر الماضي شهد أعلى معدل تداول لعقد عُمان الآجل، إذ سجلت البورصة تداول أكثر من 107 آلاف عقد ب 108 ملايين برميل، أي أكثر من 15 في المئة من إجمالي صادرات الخليج العربي من النفط إلى الشرق الأوسط. وعلى رغم انتعاش التداولات، لم ينكر شرف أن أياً من الشركات الوطنية الخليجية لم يلتحق بالبورصة حتى الآن، عازياً ذلك إلى عدم انتشار ثقافة تداول النفط الإلكتروني في المنطقة، والوقت المطلوب لكسب ثقة المنتجين. وشدّد على أن تطوّر البورصة أتاح لها الحصول على مكانة بارزة كوجهة رائدة لاكتشاف القيمة السعرية العادلة. وأكد المدير العام للسلع في «نايمكس» كيندل برومان، أن «زيادة حصة البورصة العالمية في البورصة الدبيانية تشكل دعماً قوياً لإستراتيجية «سي إم إي» الرامية إلى تزويد مديري الأخطار والمستثمرين بفرصة الحصول على أفضل المنتجات عبر شبكتنا العالمية للتوزيع، لكن إدارة «بورصة دبي للطاقة» ستبقى على حالها والحصول على نصف الأسهم لا يعني السيطرة عليها». ونجحت البورصة، التي تُعتبر مشروعاً مشتركاً بين حكومتي دبي وعُمان و«نايمكس»، في استقطاب أكثر من 25 مؤسسة لتداول النفط عبر البورصة، إضافة إلى أكثر من 16 مؤسسة تتاجر بالنفط إلكترونياً. وأوضح شرف أن «أكثر من 80 في المئة من التداول الإجمالي يأتي من منطقة آسيا وأميركا الشمالية، مقارنة بنسبة قليلة جداً من دول عربية تملك ثلثي احتياط النفط الخام و40 في المئة من احتياط الغاز في العالم».