تشترك 8 دول عربية في الدورة التدريبية «مهارات حماية كبار الشخصيات» التي تبدأ اليوم في سان مالو الفرنسية، وتنظمها كلية التدريب في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، من 15 إلى 24 تموز (يوليو) الجاري، بالتعاون مع وزارة الداخلية الفرنسية. وتهدف الدورة إلى إكساب المشاركين مهارات في الحماية، وفي تقنيات الرد على الاعتداءات، التي تستهدف الشخصيات المهمة، والرد السريع على إطلاق النار، إضافة إلى تدريبهم على تقنيات الحماية اللصيقة (التقنيات الأولية الأساسية، تشكيلة الحماية الراجلة، حماية مواكب الدراجات، التدريب على القيادة المتخصصة، التدريب على تقنيات الدفاع عن النفس والرياضة القتالية). وأوضح نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش ل«الحياة»، أن الدورة «يستفيد منها العاملون في مجال حماية الشخصيات المهمة من 8 دول عربية هي الأردن والإمارات والسعودية والسودان وسورية وفلسطين ولبنان وليبيا»، مشيراً إلى أنها تأتي «في إطار التعاون القائم مع وزارة الداخلية الفرنسية، لتدعيم أوجه التعاون العلمي والتقني في مجال منع الجريمة، وتحقيق العدالة الجنائية والأمن بمفهومه الشامل». وأفاد أن هذا التعاون يتيح للجامعة «فرصة خدمة الأجهزة الأمنية العربية وتطوير قدرات منتسبيها، من خلال تزويدهم بأحدث التقنيات التدريبية في مجال عملهم، والاستفادة من الخبرة والتقنيات المتطورة على مستوى العالم». يذكر أن الجامعة نفذت بالتعاون مع فرنسا، أكثر من 32 دورة تدريبية داخل دولة المقر، وفي فرنسا شارك فيها ما يربو على 650 متخصصاً من الدول العربية، فضلاً عن إسهامات فرنسا في رفد المعارض الأمنية في الجامعة بالمستجدات في مجال الأجهزة الأمنية، وما يخص المعارض ذات الصلة. كما نظمت الجامعة أخيراً مؤتمراً للقضاء والعدالة، بالتعاون مع وزارتي العدل الفرنسية والسعودية. ووقعت الجامعة مذكرات تفاهم مع جامعات ومراكز علمية فرنسية، منها جامعة ليون وجامعة ليل والسوربون وجامعة تاليس، والمعهد العلمي لدراسات الأمن، ومعهد الدراسات والأبحاث الفرنسية، وغيرها من المؤسسات الأمنية والأكاديمية.