أوضح الدكتور أحمد رأفت أنه يمكن لبصمة الشفاه وخطوط اليد أن تبين هوية الشخص، ذاكراً أنه «يمكن أن تكون البصمة متشابهة في العناصر العامة بين شخصين، ولكن لا يمكن أن تتطابق، ومن خلال التشريح يمكن رؤية الخطوط وفحصها على الشفاه حتى ولو كانت مغطاة بأحمر الشفاه». وذكر أن الدراسات الحديثة تقول بأهمية تنظيف الشفاه لأخذ البصمة، وبذلك يكون أخذ البصمة بشكل أسهل، وكذلك يمكننا طبع الشفاه على ورق لأخذ البصمة، وهناك ست علامات لبصمة الشفاه، وتقسم إلى ثلاث حجرات، ولكل حجرة خطوط مميزة تختلف من شخص لآخر، ومنطقة منتصف الشفاه هي أفضل وأشمل بصمة يمكن رفعها، والمنطقتان العلوية والسفلية للشفاه تختلفان في الخطوط من حيث الشكل والترتيب، وهذا يقودنا إلى أننا يمكننا استخدام بصمة الشفاه كدليل حاد وواضح للتعامل مع مسرح الجريمة ومعرفة هوية المتوفى». وشاركت الدكتورة سيزيرا راناسينج من سيريلانكا بورقة عمل حول التآكل السني في التحقيقات الشرعية، وهي دراسة لتحديد عمر الإنسان في القضايا التي يجب تحديد العمر فيها، كما أوضحت سيزيرا أن هناك عناصر عامة يمكن من خلالها تحديد العمر منها نوع الطعام ونوع الجنس، وكذلك قوة الفكّين العلوي والسفلي وغيرها. وتحدثت الدكتورة عزة عن كيفية تحديد نوعية الجنس باستخدام المواد التكنولوجية، إذ نصت على أن دراسة الأعضاء البشرية بعد الموت وتحديد نوع المتوفى ذكراً كان أو أنثى، يتعلق بشكل مباشر بالطب الشرعي، مضيفة أنه عندما تكون هناك بقايا لأعضاء الإنسان نحاول أن نعرف الجنس ونعمل بتقنيات ومعايير للوصول إلى نتيجة. وأضافت أن دراسات أجريت حول هذا الموضوع، وأُخذت عينات شملت 500 شخص، وتم عمل رسم بياني يكون جدولاً للإنسان يسهل معه تحديد العمر، وأوصت بإقامة دراسات أخرى مكثفة حول هذا الموضوع لأهميته. فيما تحدث الدكتور براين فاوند عن المقارنة بين مجال الخطوط اليدوية، وذكر أن المتغيرات التي حدثت في القرن الماضي التي استوجبت دراسة الخط اليدوي وبصمة اليد وتحديد نوعية الدم وكل هذه المجالات التي أصبحت تهم الطب الشرعي، ثم عرض فاوند بعض نماذج التجارب التي قام بها بالصور. وأضاف الدكتور فاوند أن المصادر الرئيسية للعلوم الشرعية هي الاتصالات بين الخبراء والمحققين والعمل أوقاتاً طويلة لتحقيق الأهداف. وبدأ الدكتور حامد شريف زاد بالتساؤل؛ هل التشريح أسطورة أم ضرورة؟ وما هو الوضع الحالي للتشريح في الدول المسلمة؟ وبدأ بذكر نبذة عن تاريخ التشريح وكيف بدأ منذ زمن الحضارة الإغريقية، وكانت أول قضية إغريقية حدثت في مدينة قام بها اليكاكادون وهو أبو التشريح الإغريقي، ولم يكن التشريح في ذلك الوقت مشهوراً، وذكر أن عملية التشريح قديمة قدم التاريخ. وختم حديثه بأن في القرن ال20 ولد العالم وليام الذي قدم برنامجاً في التشريح وهو يدرَّس في كليات الطب الآن. وأكد البروفيسور دورت نونو فيرا أن الحاجة للوصول إلى معايير محددة تساعد المحققين في الوصول إلى أسباب الوفاة، وختم مشاركته بذكر الوجوه القانونية الدولية حول المسؤولية للمتوقفين في السجن والجهة المسؤولة عن إقامة التحريات والتحقيق.