واشنطن – رويترز - طلب رئيس مجلس النواب الاميركي جون بينر من الرئيس باراك اوباما ان يحدد بشكل واضح وعلني ما إذا كان يعتزم تقديم أي تنازلات الى روسيا بشان البرنامج الاميركي للدفاع الصاروخي المعروف ب «الدرع الصاروخية». وقال بينر في رسالة الى اوباما انه يشعر بانزعاج لتعليقات سمع فيها وهو يقول للرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الإثنين الماضي، أنه سيكون لديه «قدر أكبر من المرونة» للتعامل مع قضايا الحد من التسلح المثيرة للخلاف بعد انتخابات الرئاسة الاميركية التي ستجري في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وكان أوباما ومدفيديف يحضران قمة للامن النووي في سيول ولم يدركا أن محادثتهما التقطتها الميكروفونات اثناء إدخال الصحافيين الى القاعة. وكتب بينر، الجمهوري، في رسالته الى اوباما (الديموقراطي) يقول: «بالنظر الى اللغط الذي اثرته والذي يوحي بتغيير في المواقف فانه سيكون من المناسب أن تقرر بشكل علني وواضح انه لن تقدم أي تنازلات أحادية الجانب الى الروس قبل او بعد الانتخابات». وقال بينر انه «لشيء يبعث على القلق ان توحوا للزعماء الروس بأن طموحاتهم المتهورة ستكافأ (بمرونة أكبر)». وأضاف انه إذا كان اوباما يخطط لتنازلات بشان الدفاع الصاروخي فإنه يجب على الرئيس ان يبلغ اللجان المعنية في الكونغرس على الفور، ويتشاور معها. ووجه السناتور جون ماكين وهو جمهوري بارز آخر ومرشح رئاسي سابق، سهامه أيضا الى اوباما بسبب التعليقات التي ادلى بها لمدفيديف، قائلا ان الرئيس «يتصرف بطريقة غير مسؤولة في شأن يتعلق بالامن القومي». على صعيد آخر، كشفت وثيقة لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن الحكومة الأميركية تتوقع حالياً أن يبلغ اجمالي تكاليف تطوير وشرائها وتشغيلها مقاتلات «اف-35» التي تنتجها شركة «لوكهيد مارتن» ال 1.45 تريليون دولار خلال السنوات الخمسين المقبلة. واخذت أحدث تقديرات «البنتاغون» للتكاليف الشاملة للمقاتلة «اف-35» وهي أغلى برنامج أميركي للأسلحة في الاعتبار معدل التضخم. ورأى مسؤولون عسكريون ومديرون تنفيذيون في صناعة الأسلحة أنه لم يتم من قبل حساب تكاليف أي برنامج للأسلحة خلال هذه الفترة الطويلة وأنه حتى توقعات التكاليف في الأجل القصير لطائرات أخرى لا تتضمن تكلفة تحديث وتطوير البرامج. وتأخذ التقديرات الجديدة في الاعتبار اقتراح «البنتاغون» بتأجيل طلبيات لنحو 179 طائرة خلال خمس سنوات في خطوة، قال مسؤول أميركي إنها ستوفر 15.1 بليون دولار حتى عام 2017 ومن شأنها تفادي عمليات تحديث مكلفة، إذ ما نشأ المزيد من المشكلات خلال تجريب المقاتلة الجديدة التي لم يكتمل انتاجها إلا بنسبة 20 في المئة. ولا يزال «البنتاغون» يعتزم شراء 2443 وحدة من الطائرات الأسرع من الصوت التي لا يمكن للردارات رصدها اضافة الى 14 طائرة تطوير خلال العقود المقبلة على رغم من أن وزير سلاح الطيران مايكل دونلي حذر الأسبوع الماضي من أن مزيداً من المشاكل الفنية أو ارتفاع التكاليف قد يقلص هذه الاعداد. وتشير التقديرات الجديدة التي تستند الى حسابات أجراها مكتب تقدير التكاليف إلى أن تكاليف التشغيل والصيانة ستبلغ 1.11 تريليون دولار شاملاً التضخم بينما تصل تكلفة التطوير والتوريدات إلى 332 بليون دولار.