اختتم أمس في جدة أعمال المنتدى الدولي للبيئة والتنمية المستدامة والذي استمر على مدى خمسة أيام، بإعلان المملكة إنشاء أول مشروع من نوعه في منطقة الشرق الأوسط المتمثل في تحويل النفايات إلى طاقة كهربائية باستخدام تقنية البلازما بتكلفة مالية تبلغ 1.8 بليون ريال (500 مليون دولار أميركي)، إضافة إلى رسم خارطة طريق لقمة الأرض التي ستنعقد العام المقبل. وأكد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر أن السعودية تعمل مع الدول الخليجية والعربية ودول العالم من أجل عالم يسوده الأمن والاستقرار، ويمنح الأجيال القادمة فرصة العيش بسلام دون أي منغصات، مشيراً إلى أن التغيرات المناخية التي شهدها العالم بحاجة إلى العمل بجهد أكبر لأخذ الاحتياطات والاحترازات كافة التي يمكن أن تؤثر على الأرض والإنسان. من جهته، شدد وزير البيئة السوداني الدكتور حسن عبدالقادر على أهمية تضافر الجهود في مواجهة التحديات الراهنة والمخاطر التي تواجه البيئة العربية، داعياً إلى وضع رؤية مشتركة حول الإدارة المتكاملة للموارد المائية وخاصة العربية المشتركة وتقديم المشورة الفنية بشأن النظم والتشريعات الخاصة باستخدام المياه واقتراح وصياغة السياسات الخاصة بحمايتها. بدوره، أعلن رئيس مجلس إدارة شركة مختصة بالحلول البيئية السعودية الدكتور فاضل بسيوني الانتهاء من الدراسات اللازمة لتنفيذ أول مشروع لتنقية أجواء وشواطئ المملكة من التلوث البيئي، موضحاً أن تلك الدراسات تم إجراؤها لصالح رئاسة الأرصاد وحماية البيئة في ما يتعلق بتنفيذ المشروع على مستوى المملكة. وبين الدكتور بسيوني أنه تم الانتهاء من دراسة أخرى لصالح أمانة جدة في ما يخص أجواء وشواطئ المحافظة، وذلك بعد الانتهاء من دراسة شاملة عن التلوث الحاصل للشواطئ التابعة للمحافظة بداية من ثول حتى الخمرة بتكليف من الأمانة، كاشفاً عن تأكيد الدراسة وجود تلوث كبير في مناطق مختلفة بسبب مصبات مياه الصرف الصحي الموزعة في مناطق مختلفة على امتداد شواطئ جدة. وذكر الدكتور فاضل بن فؤاد بسيوني أن المشروع عبارة عن وضع محطات للرصد الآلي لتلوث الأجواء والشواطئ في مناطق متفرقة داخل الأحياء السكنية في مختلف مناطق المملكة، وعلى امتداد الشواطئ الممتدة على البحر الأحمر والخليج العربي، مبيناً أن المشروع بهدف الحصول على نتائج لحظية للتلوث الموجود. وقال إن السواحل البحرية للمملكة تحتاج من 50 إلى 60 محطة منها ما بين 15 إلى 20 محطة لشواطئ جدة، بينما تصل كلفة مشروع محطات رصد تلوث الأجواء بين 28 إلى 32 مليون ريال. وتناول الخبراء في الجلسات الختامية للمنتدى موضوع التأسيس لحلول على المدى الطويل لعمليات تدوير نفايات المعدات الكهربائية الإلكترونية والنفايات الإلكترونية في دول الخليج العربية، وترسيخ أهمية استخدام «اللاقا» العربية في المباني الخضراء والتنمية المستدامة.