أعلن الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر تخصيص جائزة تمنح لأفضل المدارس والجامعات في المملكة، المطبقة لبرامج الحس البيئي، والالتزام بالمعايير البيئية. وقال الأمير تركي بن ناصر، على هامش الجلسة العلمية السادسة في المنتدى البيئي الخليجي الثالث أمس، إن تطبيق مفاهيم مدارس الحس البيئي ضمن البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة «بيئتي علم أخضر وطن أخضر» يأتي في قمة الأولويات «التي نسعى من خلالها إلى إيجاد وعي بيئي لدى الأجيال المقبلة». وأكد الرئيس العام للأرصاد أن الأجيال الحالية تعمل من أجل تأسيس وعي بيئي قادر على حماية الأجيال المقبلة من أي تحديات تواجهها، مضيفاً «منح جوائز في مجال الحماية البيئية والمسؤولية الاجتماعية والإعلام البيئي يندرج من أجل تحفيز جميع القطاعات المجتمعية للعمل على حماية الأرض من التدهور وخفض نسب التلوث وهو ما ينعكس على أداء الإنسان وتطوره ونموه». وأكد اختصاصيون بيئيون في الجلسة العلمية السادسة أهمية وضع خطط وبرامج تسهم في الرفع من الوعي البيئي في حياة الإنسان وغرس هذه الثقافة لدى طلاب المدارس والجامعات. فيما قدمت نائب المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو رأس شرحاً مفصلاً عن البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة «بيئتي علم أخضر وطن أخضر»، مبينة أن البرنامج يهدف إلى الوصول بالمجتمع لمستوى عال من الوعي والممارسات الإيجابية التي تكفل حماية البيئة في المملكة. وأشارت إلى أن من أهداف البرنامج على المدى القصير نشر ورفع الوعي البيئي بالقضايا المحلية والدولية والإقليمية، علاقة البيئة بالتنمية، والإجراءات التي تتخذ لحل المشكلات البيئية وبإدارة البيئة ورقابتها بحيث ترتقي سلم أولويات واهتمامات شرائح المجتمع، والدعوة لتطبيق السلوكيات البيئية الإيجابية، فيما يهدف البرنامج على المدى الطويل إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية المرتبطة بالمحافظة على البيئة لتحقيق التنمية المستدامة بصفتها واجباً وطنياً لبناء المستقبل البيئي للأجيال المقبلة. وأوضحت الدكتورة أبو رأس أن مدة البرنامج التنفيذية10 سنوات وهي المدة اللازمة نسبياً لقياس تغيير السلوك المطلوب لدى الأفراد والجهات المستهدفة كافة، من خلال تطبيق برنامج مدارس الحس البيئي ،وإنشاء مراكز اجتماعية تفاعلية تعليمية ترفيهية بيئية. وقالت: إن محور التعليم البيئي يعد من أهم المحاور التي تبنتها جمعية البيئة السعودية لما للتعليم البيئي من أهمية في تنمية الوعي لدى الفئات المستهدفة وإثارة اهتمامهم نحو البيئة بمعناها الشامل والمشاركة في معالجة القضايا المتعلقة بها، وذلك بتزويدهم بالمعارف، وتنمية ميولهم واتجاهاتهم ومهاراتهم للعمل فردياً وجماعياً لحل القضايا البيئية وتجنب حدوث مشكلات بيئية جديدة.