يشارك اليوم الرئيس اللبناني ميشال سليمان في مؤتمر القمة العربية الذي يعقد في بغداد. وكان ترأس في قصر بعبدا عشية مغادرته الى العاصمة العراقية جلسة مطولة لمجلس الوزراء اللبناني ناقشت جدول اعمال «مكهرباً» نتيجة الخلاف المستمر على موضوع استئجار بواخر لتوليد الكهرباء، التي رأى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن المناقصة حولها فيها شوائب وطالب بإعادة المناقصة، فيما استغرب وزير الطاقة جبران باسيل عودة رئيس الحكومة عن استئجار باخرتين. وإذ أيّد الرئيس سليمان وجهة نظر ميقاتي، اعتبر أن المناقصة التي أجريت هي أقرب الى استدراج عروض واتفاق بالتراضي، وترددت أنباء قبل عقد مجلس الوزراء عن أن هناك توجهاً الى الإفادة من العرض الذي تحدث عنه ميقاتي ويقضي ببناء معمل جديد بقوة 500 ميغاواط بكلفة 480 مليون دولار أميركي، إضافة الى كلفة إعادة التأهيل في خطة الوزير باسيل، مع الاكتفاء باستئجار باخرة واحدة فقط لمدة سنتين بدلاً من باخرتين لمدة خمس سنوات. وكان التقى البطريرك الماروني بشارة الراعي قبيل مغادرة الاخير الى تركيا في زيارة راعوية. كما التقى سليمان السفير البريطاني لدى لبنان توم فلتشر الئي اوضح وفق بيان صادر عن السفارة انه بحث مع سليمان «مجمل التطورات في لبنان والمنطقة». وجدد «قلق المملكة المتحدة من الوضع المريع في سورية، وحددت الإجراءات التي تتخذها بريطانيا تجاه ما يجري. وعبرت عن تفهمنا لوضع لبنان الخاص، وأثنيت على الجهود التي تقوم بها السلطات اللبنانية لضمان عدم تهديد استقرار لبنان من الأحداث عبر الحدود». وأضاف: «وفي اطار مساعدتنا في الحفاظ على الاستقرار، سرني اطلاع فخامته على خطط جديدة للتدريب البريطاني للجيش اللبناني. كما تباحثنا في ضرورة الاحترام المطلق لسيادة لبنان من قبل جيرانه، وأسفنا للخروق التي حصلت اخيراً. وأكدت استمرار بريطانيا بتقديم الدعم في معالجة القضايا الإنسانية من تداعيات العنف في سورية». وأشار الى انه ابلغ سليمان «بالتمويل الإضافي للمحكمة الخاصة بلبنان من قبل بريطانيا، ورحبت باستمرار التزام لبنان الواضح الإيفاء بالتزاماته الدولية». وقال انه أطلع سليمان على الاحتفال «في حزيران (يونيو) المقبل بمناسبة اليوبيل الستين لملكة بريطانيا، بالروابط بين لبنان والمملكة المتحدة عبر اظهار التواصل المتين بين بريطانيا العظمى في لبنان العظيم». ومنح سليمان السفير الاردني زياد المجالي وسام الارز من رتبة ضابط اكبر، لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في بيروت، «تقديراً لدوره في تعزيز العلاقات الثنائية».