لا ترى مشرفة البرامج المنوعة ومخرجة برنامج «كافي تايم» في إذاعة «يو أف أم» ياسمين المحمد في بداية مسيرتها الإعلامية ما ينتقص مما وصلت إليه اليوم، إذ بدأت مع الإذاعة ذاتها في مهمة تجهيز البرامج الإذاعية، معتبرة أن افتقارها لمؤهلات الصوت حرمها من المشاركة كمذيعة في بداية التجربة. بداية مسيرة المحمد جاءت في ال 17 من عمرها، كما بينت ل «الحياة» عبر الأعمال التطوعية التي مارستها في الجامعة وكما شاركت في تنظيم المؤتمر الإسلامي، لكنها تصر في الوقت ذاته على أن رغبتها في العمل لم تنطلق من حاجة مادية، إذ كانت وليدة رغبة تكوين شخصية مستقلة. واليوم ترى المحمد أن الإذاعات الخاصة نجحت في سحب البساط من الإذاعات الرسمية، كونها انتهجت أسلوب الحوارات الشبابية، مفعلة لصوت الشاب الذي يرغب في طرح مشكلاته والبحث عن حلول، ولم تخاطب الفرد بشخصه بل توجهت للمجتمع عموماً. وتصف المحمد نفسها اليوم بالقائدة المرشدة لطاقم برنامج «كافي تايم» الذي بدأ بخمسة أشخاص قبل أن يستقر طاقمه على أربعة مذيعين مروا ببروفات عدة قبل أن يقع الاختيار عليهم. حاجة المجتمع إلى وجود المرأة إعلامياً يسهم في تعزيز دور المحمد التي تقول: «أرى أن المجتمع في حاجة إلى إعلاميات، بخاصة أن هناك برامج تتعلق بشؤون المرأة والطفل ناهيك عن البرامج الاجتماعية التي تتناسب معهما، لكن المرأة ملزمة في المقبل على التحلي بالوعي لما يدور حولها والتأهيل العلمي المتأصل الخالي من التشويه». ولا تتفق المحمد مع الآراء التي تصر على معاناة المرأة في العمل الإعلامي، «متى التزمت المرأة بالمبادئ والقيم التي حافظ عليها المجتمع ستجد الطريقة سهلة، خصوصاً أن المجتمع أصبح يعي دور المرأة». اللغة العصرية أكثر قدرة على مخاطبة المتابعين لذا تعتبر المحمد أن التوجه للمتابعين من خلالها يسهل مهمتها ويخدم أهداف البرنامج في الوصول إلى شرائح المجتمع كافة.