جوهانسبورغ - أ ف ب - باتت ألفا وثيقة تتضمن تواقيع وصوراً وأشرطة فيديو مأخوذة من أرشيف نلسون مانديلا الشخصي، متوافرة اعتباراً من أول من أمس على الإنترنت، لتقدّم للعالم بأسره معرفة أكثر حميمية بالرئيس الأسود الأول لجنوب أفريقيا. وبفضل مشروع بالتعاون بين «مركز نلسون مانديلا للذكرى» وشركة «غوغل»، بات في الإمكان الاطلاع مجاناً على الوثائق الرقمية في مجموعة عبر الإنترنت مقسمة إلى سبعة أقسام. وأقدم هذه الوثائق بطاقة انتساب مانديلا إلى الكنيسة الميتودية، تعود إلى عام 1929، أي عندما كان لا يزال طفلاً، وهو ولد عام 1918. ويمكن أيضاً الاطلاع على ملاحظات دوّنها مانديلا بخط اليد خلال مفاوضات أجريت في نهاية نظام الفصل العنصري، قبل عشرين سنة. أما أحدث الصور فهي التي التقطت له السنة الماضية مع حفيد حفيده، كيا الثاني زانيثيمبا مانديلا. ويفيد مركز «الذكرى» بأنه مالك المحتوى، وليس «غوغل». في عام 2011 خصص «غوغل» للمركز مبلغ 1,25 مليون دولار لتسهيل المشروع وتوفير مساعدة تقنية له. لم يستخدم مانديلا الكومبيوتر في حياته، إلا أنه حرص على الاحتفاظ بآثار مكتوبة لتاريخ عائلته. ويروي في سيرته الذاتية كم أن صور العائلة كانت أساسية في صموده 27 سنة في السجون الجنوب أفريقية، بل أعار الصور إلى سجناء آخرين كانوا يتوقون إلى رابط مع العالم الخارجي. وهذا الأرشيف يلقي الضوء على الجانب الشخصي والعاطفي لرجل معروف بالتزامه السياسي. فعلى روزنامة عام 1980 دوّن مانديلا حلماً رأى فيه زوجته ويني وابنتيهما زيني وزيندزي. وكتب بطل مكافحة الفصل العنصري الذي كان يسمح له بزيارات نادرة جداً: «زيني كانت في الثانية. وزيندزي تطلب مني أن أقبّلها وتقول لي إني أعاني البرد». وقد حكم على مانديلا بالسجن من قبل نظام الفصل العنصري، وحاز جائزة نوبل للسلام 1993، وبعد سنة انتخب رئيساً للبلاد في أول عملية اقتراع سمح فيها للسود بالمشاركة في انتخابات. وقد انسحب من الرئاسة عام 1999 بعد ولاية واحدة.