نظمت مكتبة «الكتب خان» في القاهرة أخيراً، حفلة لتوقيع ومناقشة رواية «أكابيللا» للكاتبة مي التلمساني. و «أكابيللا» هي العمل الروائي الثالث للتلمساني بعد «دنيازاد» (1997) والتي ترجمت إلى لغات عدة، وحصلت على جائزة الدولة التشجيعية عام (2002)، كما حصلت على جائزة «عوليس» لأفضل رواية أولى في حوض البحر المتوسط و «هليوبوليس» (2001) ومجموعتين قصصيتين «نحت متكرر» (1995) و «خيانات ذهنية» (1999). في تقديمه للرواية قال الأديب منتصر القفاش: «الجميل في «أكابيللا» صعوبة وضعها ضمن نمط من الأنماط، ذلك أن راوية العمل لم تخرج إلى الحياة بهدف التجريب، ولكن لأنها تسعى لرؤية واكتشاف بدائل، فالسؤال الحقيقي الذي يطرحه العمل طوال الوقت سؤال البدائل والزوايا الأخرى الجديدة التي يمكن عبرها رؤية الحياة من غير حسم أو اختصار». وأشار القفاش إلى «خطورة التعامل مع (أكابيللا) من خلال مصطلحات علم النفس ذلك أنها تشتمل على منجم من الدلالات التي تتحمل بالكثير من الأشياء». واعتبر الروائي والناقد بهاء عبدالمجيد أن (أكابيللا) أشبه بقصيدة نثرية طويلة «إن طرائق السرد في الرواية، والتي اعتمدت على الدفاتر أو اليوميات تمثل تقنية جديدة سواء على مستوى الحكي أو اللغة أو الاهتمام باللفظ والتراكيب». وفي كلمة أكدت التلمساني أنها لم تكن يوماً مشغولة بالدفاع عن حقوق المرأة «لست مهمومة بهذه القضية كل ما كان يشغلني أثناء كتابة (أكابيللا) حجم القسوة الذي يمكن أن تمارسه امرأة على امرأة أخرى على رغم الصداقة الطويلة والقرب الشديد».