شهد معرض «أنوغا لتكنولوجيا الغذاء لعام 2012» أمس توقيع عقد بين شركة «الربيع السعودية للأغذية» لصناعة الألبان والعصائر والمثلجات و «تترا باك» السويدية لمنتجات التغليف، لتجريب آلة سريعة لتعبئة سوائل في عبوات، تنتج بطاقة 24 ألف عبوة في الساعة. وقال الرئيس التنفيذي ل «الربيع» منذر الحارثي ل «الحياة» إن الآلة الجديدة تعادل آلتين تقليديتين لجهة سرعة الإنتاج وطاقته، وهي بالتالي سترفع طاقة إنتاج شركته وتخفض استهلاك الطاقة والاتكال على اليد العاملة. وأضاف الحارثي أن الآلة ستستخدَم في توضيب العصائر ومكثفاته في مصنع الشركة في الرياض في عبوات «بريزما باك» من «تترا باك». وتابع أن «الربيع» تنتج 1.1 بليون عبوة عصير سنوياً، وتهيمن على سوق التوضيب الغذائي الطويل الصلاحية في الشرق الأوسط، ولديها تعاون مع «تترا باك» يعود إلى 30 سنة، حين بدأت بإنتاج 3 آلاف عبوة في الساعة بواسطة 3 آلات في حينه، بطاقة 200 ألف ليتر سنوياً. وأوضح العضو المنتدب ل «تترا باك» جان جول لارسن أن هذه الآلة ستجرَّب للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وستصل إلى السعودية في تموز (يوليو) وتشغَّل في آب (أغسطس). وأضاف ل «الحياة» أن سعرها يبلغ 2.5 مليون دولار، لكن هناك اتفاق غير معلن بين الشركتين على سعر البيع وطريقة تسديد المبلغ. وشاهد زوار المعرض عرضاً لسلسلة الحلول المتكاملة «آي لاين إكس تي» من «تترا باك»، للتوضيب ووضع العلامات اللاصقة على المنتج في دورة إنتاج واحدة متواصلة. واستعرضوا أيضاً آلة تغليف من «تترا باك» لا تزال قيد التجربة، ولذلك مُنعوا من التقاط صور لها. وميزة الآلة أنها تنتج بطاقة 40 ألف عبوة في الساعة بواسطة برنامج تشغيل إلكتروني متطور، وهي أسرع ب 70 في المئة، مقارنة بنظيرتها المتوافرة حالياً والتي تنتج 24 ألف عبوة في الساعة. وأوضح مدير قسم التطوير في الشركة، روبرتو فرانكيتي، ل «الحياة» أن هذه الآلة المتطورة تملك آفاقاً واسعة، عالمياً وفي الشرق الأوسط، وتوقع دخولها حلبة الإنتاج الفعلي خلال 3 سنوات، لافتاً إلى أن استهلاك المشروبات الطبيعية تضاعف في دول الخليج في السنوات ال 6 الماضية، خصوصاً في السعودية والكويت. يذكر أن 1300 عارض من 35 بلداً يشاركون في معرض «أنوغا»، الأكبر عالمياً لتكنولوجيا تصنيع الأغذية وتغليفها والسلامة الغذائية والحلول البيئية والذي يقام كل سنتين ويمتد هذه السنة على مساحة 115 ألف متر مربع. ومن الشركات العالمية المشاركة «توشيبا» اليابانية و «بوش» و «أوبتي باك» و «جي إي إي» الألمانية و «تترا باك» السويدية. وهو افتتِح أول من أمس ويستمر لغاية غد. وشمل المعرض قطاعات الإنتاج الغذائي والتوضيب والتغليف ومراقبة نوعية الغذاء والحلول البيئية والتبريد ونقل المنتجات وخزنها، وضم أنواعاً مختلفة من الأغذية منها المشروبات والحليب ومشتقاته وطعام الأطفال والمنتجات الحلال. وزار المعرض خبراء وممثلي شركات من دول عالمية، ومن الشرق الأوسط، منهم ممثلون ل «الشركة الوطنية للصناعات الغذائية» و «سدافكو» و «الربيع» و «المراعي» و «الصافي دانون» و «ندى» و «بن زقر كورو» السعودية و «يمن ديري» و «نادفود» اليمنية و «كي دي دي» الكويتية و «لاكنور» الإماراتية و «إنتربراند» و «مارلن كروان» اللبنانية.