القاهرة - أ ف ب - أكدت السلطات المصرية ان قرابة مئة ألف رأس ماشية يشتبه في إصابتها بالحمى القلاعية التي ظهرت في مصر منذ شهر وتهدد بالانتشار في المنطقة. وقال رئيس الادارة المركزية للإرشاد بالحجر البيطري عصام عبدالشكور ليل أول من أمس ان «عدد حالات الماشية المشتبه بإصابتها بمرض الحمى القلاعية منذ ظهور المرض بلغ 93 ألفاً و743 حالة». وأضاف ان «عدد الحالات المشتبه بها منها 37315 حالة تحت العلاج، و20 ألفاً و323 حالة متماثلة للشفاء، بينما بلغت الحالات المتعافية 19 ألفاً و124 حالة فى حين بلغت الحالات النافقة 9022 حالة». وحذرت «منظمة الاممالمتحدة للأغذية والزراعة» (فاو) الخميس الماضي من امتداد مرض الحمى القلاعية المنتشر حالياً في مصر الى باقي المنطقة بسبب عدم وجود إجراءات وقائية ولقاحات. وأضافت المنظمة في بيان: «من الضروري القيام بتحرك عاجل للسيطرة على الانتشار الكبير للحمى القلاعية في مصر ومنعها من الامتداد الى شمال افريقيا والشرق الاوسط الامر الذي ستكون له عواقب خطيرة على الامن الغذائي للمنطقة». وأضافت المنظمة التي يوجد مقرها في روما: «وفق التقديرات الرسمية يوجد في مصر 40 ألفاً و222 حالة اشتباه بالمرض الذي تسبب بالفعل في نفوق أربعة آلاف و658 حيواناً معظمها من الأبقار». وتشير بيانات «فاو» الى ان 6.3 مليون من الأبقار والجواميس اضافة الى 7.5 مليون من الخراف والماعز مهددة بالاصابة بالحمى القلاعية في مصر، خصوصاً ان المرض المنتشر في هذا البلد من نوع جديد هو «إس أي تي 2» الذي لا يوجد لدى الحيوانات مناعة منه. وقال رئيس الأطباء البيطريين في «فاو» خوان لوبروث إثر زيارة قام بها خبراء المنظمة لمصر بناء على طلب الحكومة ان «المرض منتشر بصورة خطيرة في جنوب منطقة دلتا النيل». ولمكافحة انتشار المرض اوصت المنظمة بالحد من انتقال الحيوانات والاتصال في ما بينها وشراء حيوانات من المناطق المصابة بالمرض والقضاء على جيف الحيوانات النافقة والافضل عن طريق حرقها. وتعاني مصر أيضاً مشكلة نقص المخزون من لقاح الحمى القلاعية، خصوصاً المتعلق بالنوع الجديد «إس أي تي 2»، لذلك دعت «فاو» الى زيادة التعاون الاقليمي في هذا المجال. ولا تشكل الحمى القلاعية، وهي مرض سريع العدوى يصيب أساساً الماشية، تهديداً للبشر. الا ان الحيوانات المصابة تكون شديدة الضعف فلا يمكن استخدامها في الحرث او في الحصاد كما لا يستطيع المزارعون الاستفادة من ألبانها بسبب خطر العدوى.