بعد أسبوعين من إعلان وزارة التعليم العالي عن تسوية مشكلة احتجاج طلاب وطالبات جامعة الملك خالد في أبها والنماص عبر 13 مبادرة، أصدر مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالله الراشد قراراً بتكليف الدكتور محمد البحيري منسقاً عاماً لبرنامج «مبادرات للتطوير الجامعي». ووعد البحيري في بيان أمس، بالعمل على تنفيذ المبادرات ال13 التي أقرتها إمارة منطقة عسير ووزارة التعليم العالي عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها جامعة الملك خالد. وأكد حرصه على التواصل المستمر، مع جميع منسوبي الجامعة من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وموظفين، للعمل على تطلعاتهم نحو مستقبل الجامعة من خلال صفحة مبادرات جامعة الملك خالد على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أو من خلال البريد الإلكتروني [email protected] وكانت كليات عدة في منطقة عسير شهدت تجمعات لطالبات وطلاب، دعوا فيها إلى تغييرات إدارية وتحسين البيئة التعليمية. وبدأت بتجمع طالبات في المجمع الأكاديمي لكليتي التربية والآداب في مدينة أبها، تبعها تجمهر طلاب في الحرم الجامعي في مخطط القريقر على طريق أبها - خميس مشيط، وطالبات من كلية العلوم للبنات في مدينة أبها وأخريات من كلية العلوم والآداب للبنات في محافظة النماص. وعقب ذلك عقد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، لقاءً مع طلاب وطالبات جامعة الملك خالد، ووعدهم بنقل جميع مطالبهم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وتبع ذلك إعلان وزارة التعليم العالي تقديم مبادرات جوهرية على محورين، أحدهما بعيد المدى تمثل في تشكيل ثلاث لجان رئيسية أكاديمية، وطلابية، وثالثة خاصة بتطوير مباني كليات البنات وتجهيزها. أما المحور الثاني فتركز في اتخاذ مجموعة من الحلول العاجلة، في 13 مبادرة، شملت توسيع القبول في الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه، وحل القضايا الأكاديمية الخاصة بتعثر الطلبة وطي قيدهم، وتيسير التحويل من الأقسام، وتفعيل برامج التجسير لخريجي كليات المجتمع، وتوسيع دائرة التدريس في الفصل الصيفي، وتطوير قدرات أعضاء وعضوات هيئة التدريس، وتخصيص وقت كافٍ لمقابلة الطلاب والطالبات، وزيادة تفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع، خصوصاً ما يتعلق بإقامة الدورات والمؤتمرات والندوات، وتجهيز كليات البنات بحاجاتها العاجلة كافة، بما في ذلك مضاعفة جهود خدمات النظافة والصيانة، وزيادة الاهتمام بحسن معاملة المشرفات وتدريبهن بما يرتقي بذلك، وزيادة تفعيل النشاطات الطلابية بشكل عاجل، وكذلك زيادة مراكز التصوير في كليات البنين والبنات، وتوسعة «الكافيتريات» والاهتمام بها، بما في ذلك خفض أسعار مبيعاتها وتنويعها.