قدّر خبير في أسواق العملات قيمة تداول الأسواق للعملات الأجنبية العالمية اليومي بنحو أربعة تريليونات دولار. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة «إي دي إس سيكيوريتيز» لتداول العملات محمود المحمود، أن دول مجلس التعاون الخليجي تشكل قاعدة بدلاً من أن تكون استثناءً في هذه السوق، موضحاً أن التقلبات الحادة في الأسواق العالمية جعلت المستثمرين يتجهون إلي الأسهم والأصول العقارية، مع إدراكهم أن سوق العملات يحقق هامش ربح كبير. وقال المحمود في تصريحات على هامش حفلة لمناسبة مرور سنة على تأسيس الشركة، في أبوظبي، إنه على رغم تقلب سوق العملات، فإنها استقطبت الكثير من المستثمرين، مشيراً إلى أن الشركة حققت نمواً سريعاً في أعداد وأنواع المستثمرين المتاجرين في أسواق العملات الأجنبية منذ إطلاق منصة التداول التابعة لشركة. وأضاف أن المستثمرين يرون أن السلع والعملات الأجنبية قد تكون الأصول الاستثمارية الوحيدة التي تمنحهم فرصاً للحصول على المكاسب التي يتطلعون إليها، وأصبح المستثمرون في سوق العملات يدركون أنهم قادرون على تحقيق هامش ربح كبير من خلال التعامل مع وسيط محلي يعرض أفضل فروق الأسعار والهوامش المتاحة في الأسواق العالمية، من دون أن يتكبدوا تكاليف إضافية عند التعامل مع الشركات الأجنبية التي لا تملك في منطقة الشرق الأوسط سوى مجرد عمليات مبيعات. وعن أكثر السلع انتشاراً في المنطقة قال المحمود: «السلع ستكون الاستثمار الأكثر انتشاراً، ويليها الاستثمار في العملات الأجنبية وذلك عقب ما شهده عام 2011 من تقلبات كثيرة، لجأ خلاله المستثمرون من أصحاب الثروات في السعودية، والإمارات، وقطر، إلى أسواق السندات الحكومية والمؤسسية الأقل مخاطرة وتحقق عائداً، وتحول اهتمام المستثمرين اليوم إلى الفرص ذات العوائد الأعلى التي توفرها أسواق العملات الأجنبية والسلع في المنطقة». وأشار إلى أن المراقب لسوق العملات يلاحظ أن أسواق العملات الأجنبية العالمية نمت نمواً كبيراً خلال الفترة الأخيرة، وتقدر قيمة تداولها اليومي بنحو 4 تريليونات دولار، أي ثلاثة أمثال قيمة التداول اليومي لباقي الأسواق المالية العالمية مجتمعة، ما أدى إلى تحول اهتمام المستثمرين تجاه العملات الأجنبية والسلع نظراً للنمو المستمر في أحجام التداول. وزاد: «وعندما ننظر في التحديات التي تواجه قطاعات العقارات والأسهم والدخل الثابت وصناديق الاستثمار المشترك يصبح من الطبيعي أن يلجأ المستثمرون إلى اختيار فئات الأصول التي تتيح لهم العوائد التي يبحثون عنها حتى في ظروف السوق المتقلبة.