بعد يوم من إعلان الاممالمتحدة ان تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أمر بختان جميع الفتيات والنساء في الموصل، حذر التنظيم نساء المدينة بالتعرض لاشد العقاب اذا لم يرتدين "الحجاب الشرعي" الذي يغطي الوجه بالكامل. ووضع المتشددون المسلحون، الذين أعلنوا "الخلافة" في مناطق من العراق وسورية وهددوا بالتقدم نحو بغداد، قواعد لشكل الحجاب وكيفية ارتدائه. وقال التنظيم في بيان "إن الشروط التي فرضت عليها في ملبسها وزينتها لم تكن إلا لسد ذريعة الفساد الناتج عن التبرج بالزينة وهذا ليس تقييداً لحريتها بل هو وقاية لها كي لا تسقط في درك المهانة ووحل الابتذال وكي لا تكون مسرحا لأعين الناظرين". وقال رجل دين في الموصل ل "رويترز" إن مسلحي "الدولة الإسلامية" جاءوا إلى مسجده وأمروه أن يقرأ البيان في مكبرات الصوت أثناء تجمع المصلين. وأضاف البيان "كل من لا يلتزم بهذه الفريضة وكان مدعاة للفتنة والسفور سيكون تحت طائلة المساءلة والحساب ومعرضا للعقوبة المشددة صونا للمجتمع المسلم من الأذى وحفاظا لضرورية الدين وسلامته من الفتنة والفساد". ووضع التنظيم قواعد ل "الحجاب الشرعي" في الموصل تشمل تغطية اليدين والقدمين وارتداء ملابس فضفاضة، لا تحدد معالم الجسد بالاضافة لعدم استخدام العطور. ويقوم المتشددون في الموصل بدوريات للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعمل هذه الدوريات تحت إشراف لجنة أغلقت كلية الفنون الجميلة في الموصل وهدمت تماثيل لشعراء مشهورين وحظرت تدخين السجائر والنرجيلة. وأمر التنظيم نساء الموصل أيضاً بعدم السير من دون محرم كما أمر أصحاب المتاجر بتغطية تماثيل العرض البلاستيكية بحجاب كامل. وتعرض رجل للجلد في الآونة الأخيرة بسبب تحرشه بامرأة. وتعتبر "الدولة الإسلامية" أن الشيعة الذين يشكلون الأغلبية في العراق هم كفار يستحقون القتل. كما خيرت المسيحيين بين التحول الى الإسلام أو دفع الجزية أو مواجهة الموت.