جنيف - أ ف ب - اعتبر العقد الممتد من عام 2001 إلى عام 2011 «أكثر العقود حرارة في التاريخ وعلى مستوى القارات جميعها»، بحسب ما كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وسجل متوسط درجات الحرارة خلال هذا العقد 14,46 درجة مئوية، في مقابل 14,25 درجة في العقد الممتد من عام 1991 إلى عام 2000، و14,12 درجة في العقد الممتد من عام 1981 إلى عام 1990. وسجل متوسط درجات الحرارة هذا، على سطح الأرض، على اليابسة وفي البحر. وشرحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن «وتيرة التغير المناخي تسارعت خلال هذا العقد»، مضيفة أن «وتيرة الاحترار باتت ملحوظة منذ عام 1971». وأضافت: «صحيح أن بعض الظواهر الجوية مثل «لا نينيا» خفضت من حرارة المناخ في صورة موقتة خلال بعض السنوات»، غير أنها لم تتمكن من وضع حد «للاحتباس السائد عموماً». وتعتبر المنظمة أن «التراجع الهائل والمستمر للجليد البحري في المنطقة القطبية الشمالية (أركتيك)» يشكل واحدة من أبرز خصائص تغير المناخ خلال السنوات العشر الأخيرة. ووردت البيانات في تقرير نشرت منه مقتطفات أولية أول من أمس، على أن تصدر النسخة الكاملة منه خلال عام 2012. وفي ما يخص الفترة الممتدة بين عامي 2001 و2010، يعد عام 2010 أكثر الأعوام حرارة شهدها العالم منذ عام 1850 بداية جمع البيانات. وبلغ متوسط درجات الحرارة خلال هذا العام 14,53 درجة مئوية، يليه عن كثب المتوسط الذي سجل عام 2005 وبلغ 14,51 درجة مئوية. وشهد العقد الأخير أيضاً ظواهر مناخية قصوى من قبيل الفيضانات وموجات الجفاف والأعاصير وموجات البرد والحر. وضربت موجة حرّ لم يشهد لها مثيل أوروبا عام 2003، فيما ضربت أخرى روسيا عام 2010. وكانت لهما «تداعيات كارثية»، إذ «قضى آلاف الأشخاص، كما اجتاحت الحرائق الغابات في المناطق المعنية». إلى ذلك، ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الفيضانات اجتاحت أوروبا الشرقية عامي 2001 و2005 وأفريقيا عام 2008 وباكستان وأستراليا عام 2010. وكشف 48 بلداً من أصل مئة وبلدين مشمولة في الدراسة التي أجرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، تحطيم الرقم القياسي لدرجات الحرارة خلال هذه الفترة. أما في ما يتعلق بالأعاصير، فسجل أيضاً رقم قياسي في منطقة شمال الأطلسي. وجاءت حصيلة ضحايا إعصار «كاترينا» قياسية في الولاياتالمتحدة عام 2005، بعدما لقي 1800 شخص حتفهم.