حذر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد من نسيان حل مشكلة الفقر، كونها ظاهرة ذات أبعاد اجتماعية وامتدادات سلوكية، معتبراً أن الإسلام أقر حقوق الفقراء وضمنها وحفظها وحماها ووجه بالدفاع عنها. وقال الشيخ ابن حميد في خطبته أمس بالمسجد الحرام: «ان مشكلة الفقر والفقراء كونها ظاهرة ذات أبعاد اجتماعية وامتدادات سلوكية، يجب عدم نسيانها، بل النظر في أسبابها والسعي في علاجها». وأضاف: «عرفت البشرية الفقر منذ أزمان التاريخ المتعاقبة وحاولت في مسيرتها الطويلة بمللها ومذاهبها ومفكريها وأنظمتها أن تحل مشكلة الفقر وتخفف من معاناة الفقراء بالترغيب والتهريب تارة، وبالمواعظ والوصايا تارة، وبالتنظير والمثاليات تارة، وأحياناً بمبادئ متطرفة ذات اليمين أو ذات اليسار». وتابع: «ان أصحاب النعرات المذهبية والمبادئ الهدامة والتوجهات السيئة يبنون أوكارهم ويقيمون أفكارهم في ربوع الفقر والحرمان والضياع، ولكن في المجتمعات المسلمة ومن رواسخ ديننا وثوابته أن لكل مشكلة حلاً، فإذا كان الفقر قدراً وبلاء، فإن مقاومته والسعي في الخلاص منه قدر وعلاج كذلك، والإسلام أقر حقوق الفقراء وضمنها وحفظها وحماها ووجه بالدفاع عنها منذ أكثر من 14 قرناً، صيانة للمجتمع وحفظاً للأسر وإشاعة لروح الإخاء وسلامة للدين واستقامة للخلق». وزاد: «ان الفقر في نظر الإسلام بلاء ومصيبة».