ينتظر أن تعلن وزارة الإسكان خلال الأيام القليلة المقبلة عن مكونات مشروع إسكان مدينة الرياض، من حيث عدد وحداته والمرافق الخدمية التي ستتوافر فيه، وذلك بعد أشهر من توقيعها عقد تصميمه والإشراف عليه مع إحدى الشركات العالمية المختصة في الإنشاء والإسكان. ويأتي مشروع مدينة الرياض ضمن 11 مشروعاً وقعتها الوزارة مع الشركة ذاتها، بهدف تنفيذ المرحلة الأولى من الأمر الملكي الذي يقضي بإنشاء 500 ألف وحدة سكنية في جميع مناطق المملكة، وتشمل هذه المشاريع بجانب الرياض المدن التي تشهد كثافة سكانية، مثل جدة والدمام والمدينة المنورة وتبوك والأحساء والخرج وغيرها من المدن، بإجمالي يقارب 100 ألف وحدة سكنية، منها قرابة 8 آلاف وحدة سكنية لمشروع الرياض الواقع شمال مطار الملك خالد الدولي، في الوقت الذي يتوقع فيه أن تعمل الوزارة خلال الفترة القادمة على توقيع المراحل المتبقية من تنفيذ الأمر الملكي مع شركات عالمية كبرى. وتتجه الوزارة إلى تفعيل البناء العمودي في مشاريعها الكبرى، سعياً لتوفير أكبر قدر ممكن من الوحدات السكنية المتنوعة بين الفلل والشقق، مع الحفاظ على المساحة ذاتها التي تصل إلى 300 متر مربع والأجزاء الداخلية للنوعين كليهما من البناء، وينطبق جانب التوافق حتى على مستوى الوحدات السكنية في جميع المواقع التي تقام عليها المشاريع، إذ ستحمل جميعها نفس المواصفات والجودة. ولا تزال وزارة الإسكان تصر على عدم الإعلان عن آلية التقديم على الوحدات السكنية، على رغم الاقتراب من اكتمال مشاريع عدة في مدن ومحافظات مختلفة، ما يعني أن مشاريع قد ينتهي تنفيذها والتقديم عليها لم يفتح بعد، وهو ما أرجعه متخصصون إلى عدم إنهاء الوزارة للاستراتيجية الوطنية للإسكان التي بدأت العمل عليها منذ أن كانت هيئة، وعقدت أربع ورش عمل للوصول إلى صيغة متكاملة حول الإسكان وتنظيمه في المملكة. يذكر أن الوزارة في جميع مشاريعها توفر عدداً من المرافق بالتعاون مع الجهات المسؤولة، مثل المدارس والمراكز الصحية والأمنية، وتحتوي الوحدات السكنية من 4 غرف نوم، ومجلسين للرجال والنساء وصالة وثلاث دورات مياه.