حافظ الهلال طوال العامين على لقبه كبطل للدوري السعودي، إذ نجح العام الماضي في حسم البطولة قبل نهايتها بثلاث جوالات، ومن دون أية خسارة، لكن الحال هذا العام يختلف، إذ يبتعد الهلال وبفارق ست نقاط عن الشباب المتصدر. ويقبع «الزعيم» في المركز الثالث، وهو الموقع الذي أثار مخاوف جماهيره، لا سيما أنه مهدد بفقدان فرصة المشاركة في دوري أبطال آسيا، إذا ما نجح أياً من الفرق الخمسة التي تحتل المراكز التي تليه في سلم الترتيب في خطف لقب بطل كأس خادم الحرمين الشريفين، لينافس صاحب المركز الثالث على نصف مقعد يحدد الفائز به عن طريق لقاء واحد. ويحاول الهلال اليوم العودة للمنافسة، والفوز بالوصافة على أقل تقدير، إذ يحتاج إلى تعثر الأهلي مرتين شريطة أن يحقق الانتصار في مبارياته المقبلة كافة، المهمة الزرقاء الأصعب تأتي في الجولة المقبلة، إذ يلاقي نده التقليدي النصر الذي أظهرت أحاديث مسؤوليه الإعلامية الأخيرة حرصهم الكبير على تحقيق الفوز بعد خسارتهم للقاءين أمام الشباب ونجران في الجولتين الأخيرتين. إذا ما نجح الهلال في تخطي هذه المباراة فسينتقل ليلعب مباراتين خارج أرضه تجمعه الأولى بالفتح صاحب المركز الخامس، رغبة أصحاب الأرض في الدخول ضمن المراكز الأربعة الأولى كسابقة في تاريخه ستصطدم بحاجة «الزعيم» للفوز، ما يعني بأن مهمة الأخير لن تكون سهلة، الخطوة التالية للباحث عن الوصافة لن تكون أقل أهمية، إذ ينتقل للمنطقة الجنوبية للقاء نجران الباحث عن ضمان مقاعد ضمن الثمانية الأوائل، وهو ما نجح في الفترة الأخيرة من تحقيقه بعد فوزه على النصر في الجولة الماضية، نجاح الهلال في تحقيق الانتصارات الثلاث المتتالية قد يمنحه فرصة المنافسة على المركز الثاني، خصوصاً أن أي تعثر للأهلي يعني ابتعاده، وبشكل كبير عن المنافسة على اللقب، ما قد ينعكس سلباً على عناصر الفريق، وبالتالي نتائجه، في المباراة الأخيرة من الدوري يلتقي الهلال بضيفه الاتفاق الذي يحتل اليوم المركز الرابع بعد تعرضه لأكثر من هزيمة متتالية في الجولات الثلاث الأخيرة، معها بات مهدداً بخسارة مركزه إذ تفصله ست نقاط عن الفتح الخامس. لقاء الهلال بالاتفاق يشكل أهمية كبيرة للفريقين، وقد يلعب دوراً مهماً في ترتيب المراكز الثلاثة التي تلي المتصدر، فالاتفاق الذي ينتظر تعثر الهلال قد يجد الفرصة مواتية لاحتلال المركز الثالث، وبالتالي الحصول على فرصة أكبر في المشاركة بالنسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا، لكن هذه الفرصة تنتظر فوزه في اللقاءات المقبلة كافة، لكن «فارس الدهناء» سيعاني في المرحلة المقبلة من ضغط المشاركات بحكم أنه يشارك في كأس الاتحاد الآسيوي إلى جوار سباق الدوري. وسينتقل الاتفاق في الجولة اللاحقة إلى بريدة لمواجهة الرائد وسط طموحات متشابهة لكلا الفريقين لتعديل مركزهما في قائمة الترتيب ولن يكون أصحاب الأرض معبراً سهلاً ل«النواخذة»، لا سيما أن الرائد نجح في التعادل مع الهلال والفوز على الاتحاد وتخطي القادسية أخيراً. وسيكون بانتظار «فارس الدهناء» مهمة أصعب حين يستضيف المتصدر الشباب، خصوصاً أن الأخير يضع نصب عينيه الفوز فقط في المباراة، كونها النقاط الثلاث طريقه نحو خطف اللقب. وسينتقل الاتفاقيون إلى مواجهة أسهل قبل الوصول إلى اللقاء الأخير أمام الهلال، إذ يستضيف الفيصلي في مباراة تحكمها عوامل كثيرة منها، وضع طموحات الفريقين في ظل نتائج الجولتين اللتين تسبقان المباراة، خصوصاً في ظل سقف الطموحات الذي ربما يرتفع لمصلحة الاتفاق أو الفيصلي، الذي ستكون مشاركته في كأس خادم الحرمين متأرجحة بناء على نتائجه. صعوبة لقاءات الاتفاق في مقابل بحث الفتح عن أن يكون ضمن الأربعة الكبار، وحرص الهلال على مصالحة جماهيره، قد تصعب مهمة «فارس الدهناء» ما يعني أنه بات مهدداً بخسارة مركزه، إذ عجز عن التوفيق بين مشاركاته المتعددة، وتغيير حال لاعبيه النفسية في ظل خسارته لمباريات عدة في الجولات الأخيرة.