كشف مدير مركز الترجمات في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة الدكتور ف. عبدالرحيم عن دخول مفردات فارسية وآرامية ويونانية، والتي تعرف بمسمى «الدخيل»، في العصر الجاهلي، موضحاً أن العرب بعد أن كانوا يصنعون المفردات والتراكيب للغة تحولوا إلى مجرد «متلقين». وأكد الدكتور عبدالرحيم تأثر اللغة العربية بغيرها من لغات، خصوصاً الأوروبية، مبيناً أنه خلال عصور إسلامية معينة كثرت الكلمات الدخيلة من التركية والفارسية «أما في عصرنا الحاضر فأكثر الدخيل من اللغات الأوروبية كالإنكليزية والفرنسية، والإيطالية». ورأى مدير مركز الترجمات في محاضرة ألقاها في نادي المدينة الأدبي تحت عنوان (أوروبا تتحدث العربية) أول من أمس، أن من الألفاظ الدخيلة ما استقر في لغة الكتابة، فيما بقى بعضها محصوراً في لغة التخاطب دون لغة الكتابة. وتناول الدكتور عبدالرحيم عبر جهاز العرض المرئي عدداً من الكلمات العربية التي أصبحت جزءًا من اللغة الإنكليزية، واللغات الأخرى، مستعرضاً أقوال اللغويين فيما يتعلق بأصل الكلمة ومدلولها، إضافة إلى اللغات المختلفة للكلمة. وتطرق المحاضر إلى أصل كل كلمة دخيلة بحروفها في لغتها الأصلية، مشيراً إلى المتغيرات التي طرأت عليها في البنية الصوتية. وذكر عدد من الأمثلة مثل كلمة (تانجرين)، والتي يرى أنها منسوبة إلى طنجة، وكلمة (فاستين) والتي دخلت عن طريق التركية ومعناها الفسطاط، وهي مدينة في مصر مشهورة بالنسيج، وكلمة قطن (ctton). وأكد الدكتور عبدالرحيم وجود بعض أسماء النجوم التي دخلت من العربية إلى الأوروبية مثل آخر النهر- الفرس- السلحفاة- بنات نعش- يد الجوزاء - ذنب الأسد -جبهة العقرب - فم الحوت. كما تحدث المحاضر عن حرصه على تتبع الألفاظ الدخيلة في اللغة العربية الفصحى ودراستها. انتقاد لتدريس الجامعات باللغة الإنكليزية