توصل الطالب زياد عادل الشيخ إلى طريقة يمنع بها دخول البعوض إلى غرفته، تتمثل في وضع «شبك» مزود بمادة كيميائية على النافذة بحيث تطرد الحشرات. ونظراً لأهمية ابتكار زياد، فإنه تخطى ثلاث مراحل من تصفيات «الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي» الذي نظمته مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، ووزارة التربية والتعليم، ووصل إلى المرحلة النهائية من التصفيات التي انتهت منافساتها أخيراً. وقال زياد (16 عاماً) يدرس في الصف الأول الثانوي في ثانوية الروضة بمدينة جازان عن مشروعه الذي يحمل عنوان «تعديلات بسيطة تقي الإنسان من الأمراض الخطيرة»: «بدأت التفكير في إيجاد حل لمشكلة لسع البعوض بعد معاناة شخصية عايشتها عن قرب، ونظراً لما تعانيه جميع شرائح المجتمع من وجود حشرات صغيرة في داخل المنازل، وتطورت الفكرة حتى وصلت إلى مراحلها النهائية بإيجاد حل بسيط وسهل يسهم بقدر كبير في الحد من تبعات تلك المشكلة، وذلك باستخدام خامة بديلة للأسلاك الموجودة على النوافذ ذات فعالية عالية ليس من ناحية منع دخول الحشرات إلى المنازل أثناء فتح الشبابيك فحسب، بل احتوائها على مادة كيميائية آمنة مدمجة بأنسجتها تتميز بخاصيتي طرد وقتل تلك الحشرات عند ملامسة النوافذ»، لافتاً إلى أن فعالية تلك المادة تمتد إلى 5 أعوام وبالتالي تحقق الوقاية والمكافحة في آن واحد. وكانت المرحلة الأولى من تصفيات «أولمبياد إبداع» أقيمت قبل أربعة أشهر على مستوى 5243 مدرسة تحت إشراف مكاتب إدارات التربية والتعليم، وبلغ عدد المسجلين في هذه المرحلة 48531 طالباً وطالبة من إدارات التربية والتعليم كافة، منهم 21595 طالباً وطالبة في مسار الابتكار، و26936 طالباً وطالبة في مسار البحث العلمي، وبلغ إجمالي المشاريع المقدمة 5.122 مشروعاً للمشاركات الفردية والجماعية. وانتقل الفائزون إلى المرحلة الثانية من تصفيات المعارض التي أقيمت في إدارات التربية والتعليم، وتضمنت 180 معرضاً شارك فيها 10000 طالب وطالبة قدموا نحو 8000 مشروع موزعة بالتساوي على مساري الابتكار والبحث العلمي وقام بتحكيمها 2020 متخصصاً. وتأهل الفائزون للمشاركة في المرحلة الثالثة، التي تمثلت في تصفيات المناطق التعليمية خلال الشهر الماضي، وبلغ عدد معارضها 52 معرضاً بمشاركة 2000 مشروع، منها 1036 مشروع ابتكار ومثلها لمسار البحث العلمي. وشارك في التصفيات النهائية التي اختتمت أمس (الأربعاء) 515 طالباً وطالبة تنافسوا في 400 مشروع للفوز ب«أولمبياد إبداع».