يشاركان في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي ذات الخبر = كانت كارثة احتراق إحدى المدارس في مدينة جدة قبل أشهر، سبباً في توصل طالبين إلى ابتكارين للتعامل مع الحرائق يشاركان بهما في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) ووزارة التربية والتعليم. وأوضحت الطالبة رنا راشد رشيد بن رقوش التي تدرس في الصف الثاني الثانوي في مدرسة حليمة السعدية بمنطقة الباحة، أنها تابعت ما حدث في إحدى المدارس التي احترقت في مدينة جدة، فخطر لها إيجاد وسيلة لعزل الطالبات عن الحريق حتى يتم انقاذهن وايجاد حل لسقوط الأطفال وغيرهم من النوافذ والأسطح، وبدأت خطوات لابتكار "شبكة الأمان". وأضافت أنها قامت بمجموعة من الخطوات لتحقيق فكرتها بداتها بالتأكد من وجود شبكة تستطيع أن تحمل الكبار والصغار، وبأنها آمنة لا تسبب الأذى لمن تحمله في داخلها، ووضعت جهاز إنذار بأن هناك من وقع في الشبكة وينتظر إخراجه منها. وأكدت أن ابتكارها سيخدم المجتمع بشكل كبير ويحد من الوفيات والكوارث البشرية، مشيرة إلى أن الجهاز سيجد إقبالاً كبيراً في حال توافر الخامات والأيدي العاملة المتقنة لهذا العمل. أما عبدالله بن فيصل المديفر (16 عاماً) الذي يدرس في الصف الثالث المتوسط في مجمع الأمير سلطان في مدينة بريدة فتحدث عن فكرته "الصهاريج الآمنة": "خطرت لي فكرة الصهاريج الآمنة عندما رأيتحادثة اصطدام صهريج وانفجاره على الموقع الالكتروني "يوتيوب"، فطرحت فكرتي عند الإعلان عن الأولمبياد، وجرى ترشيحيمن قبل مشرف المشروع، وعندما بدأت البحث لإثبات فكرتياحترقت إحدى المدارس في جدة ما جعلنيأفكر في استخدام المادة الموجودة في طفاية الحريق لوضعها على الصهاريج ما يمنع احتراقها". وتابع: "وضعت فرضيتي وهي أن استخدام مسحوق البودرة الكيميائية الجافة على صهاريج نقل البنزين تقاوم احتراقها، ثم طرحت الفكرة على متخصصين في هذا المجال وانتقلت لاختبار الفرضية عن طريق التجربة التي تكونت من متغيرات, أولها المتغير المستقل وهو شكل الصهاريج وكمية مسحوق البودرة الكيميائية الجافة, والمتغير التابع وهو مدة مقاومة المادة للاحتراق, والعينة الضابطة هي كمية البنزين, وبعد إجراء التجربة للمرة الثانية أظهرت النتائج صحة الفرضية ونجاح البحث". وتطرق إلى أنه واجه بعض الصعوبات خلال تنفيذ التجربتين، وهي إيجاد مصادر أولية فيها معلومات كافية ليستفيد منها في الخلفية العلمية للبحث. يذكر أن 515 طالباً وطالبة بدأوا أمس المرحلة النهائية من الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي عبر 400 مشروع، وشارك في تحكيمها 164 محكما ومحكمة لاختيار الفائزين لتمثيل المملكة في المحافل والمشاركات الدولية. ويعد "أولمبياد إبداع" ثمرة من ثمار التعاون والتنسيق والشراكة بين وزارة التربية التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، اللتين تسعيان لتقديم أفضل الخدمات لرعاية الموهوبين وتوحيد جهودهما بشكل يدعم ويشجع مناخ الموهبة والإبداع في المملكة ويخلق بيئة محفزة للموهوبين والموهوبات من طلبة وطالبات التعليم العام. وكانت المرحلة الأولى من تصفيات "أولمبياد إبداع" أقيمت خلال الفترة من 16/12/1432ه وحتى 4/1/1433ه على مستوى 5243 مدرسة تحت إشراف مكاتب إدارات التربية والتعليم، وبلغ عدد المسجلين في هذه المرحلة 48.531 طالباً وطالبة من إدارات التربية والتعليم كافة، منهم 21.595 طالباً وطالبة في مسار الابتكار و26.936 طالباً وطالبة في مسار البحث العلمي،وبلغ إجمالي المشاريع المقدمة 5.122 مشروعا للمشاركات الفردية والجماعية. وانتقل الفائزون في هذه المرحلة إلى المرحلة الثانية من تصفيات المعارض التي أقيمت في إدارات التربية والتعليم خلال الفترة 12-26/1/1433ه، وتضمنت 180 معرضا شارك فيها 10,000 طالب وطالبة قدموا نحو 8.000 مشروع موزعة بالتساوي على مساري الابتكار والبحث العلمي وقام بتحكيمها 2020 متخصصاً. وتأهل الفائزون للمشاركة في المرحلة الثالثة التي تمثلت في تصفيات المناطق التعليمية خلال الفترة من 16– 24 ربيع الأول 1433ه ، وبلغ عدد معارضها 52 معرضا بمشاركة أكثر من 2.000 مشروع، منها 1036 مشروع ابتكار ومثلها لمسار البحث العلمي.